تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٣٩٩
[يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حللا طيبا ولا تتبعوا خطوت الشيطان إنه لكم عدو مبين (168) إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون (169)] كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله " قال: آل محمد (صلى الله عليه وآله) (1).
وعن منصور بن حازم قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): وما هم بخارجين من النار، قال: أعداء علي هم المخلدون في النار أبد الآبدين ودهر الداهرين (2).
وفي الكافي: أحمد بن أبي عبد الله، عمن حدثه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: " كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم " قال: هو الرجل يدع ماله لا ينفقه في طاعة الله بخلا، ثم يموت فيدعه لمن يعمل بطاعة الله أو معصية الله، فإن عمل به في طاعة الله رآه في ميزان غيره، فرآه حسرة، وقد كان المال له، وإن كان عمل به في معصية الله قواه بذلك المال حتى عمل به في معصية الله (3).
وفي نهج البلاغة: وقال (عليه السلام): إن أعظم الحسرات يوم القيامة، حسرة رجل كسب مالا في غير طاعة الله، فورثه رجلا فأنفقه، في طاعة الله - سبحانه فدخل به الجنة ودخل به الأول النار (4).
وفي مجمع البيان: أعمالهم حسرات عليهم، فيه أقوال: إلى قوله: والثالث ما رواه أصحابنا عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: هو الرجل يكتسب المال ولا يعمل به خيرا، فيرثه من يعمل فيه عملا صالحا، فيرى الأول ما كسبه حسرة في ميزان غيره (5).
يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حللا: نزلت في قوم حرموا على أنفسهم

(١) تفسير العياشي: ج ١، ص ٧٢، ح ١٤٣ (٢) تفسير العياشي: ج ١، ص ٧٣، ح ١٤٥ (٣) الكافي: ج ٤، كتاب الزكاة، ص 42، باب الانفاق، ح 2.
(4) نهج البلاغة: ص 552، باب المختار من حكم أمير المؤمنين (عليه السلام) رقم 429.
(5) مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 251.
(٣٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 ... » »»
الفهرست