افعل، أو اسم أعجمي على فاعل ك (آذر وعاذر وشالخ) فلا يكون مشتقا مما ذكر، لان اشتقاق الأعجمي من العربي غير معهود، وهو أولى، تعسف، كاشتقاق إدريس من الدرس، ويعقوب من العقب، وإبليس من الابلاس، وهو اليأس.
والاسم في اللغة: ما يكون علامة للشئ، يرفعه من مكمن الخفاء إلى منصة الظهور، من الألفاظ والصفات والافعال.
وفي العرف: اللفظ الموضوع لمعنى، مركبا أو مفردا، فعلا كان أو حرفا أو غيرهما.
وفي الاصطلاح يخص القسم الأخير، والأول والثاني متلازمان هنا، فإن العلم بالألفاظ من حيث الدلالة متوقف على العلم بالمعاني والمعنى أنه سبحانه أراه الأجناس التي خلقها، والقي في روعه: أن هذا فرس، وهذا اسمه بعير، وهذا اسمه كذا، وهذا اسمه كذا، وعلمه أحوالها وما يتعلق بها من المنافع الدينية والدنيوية.
والذي يدل على إرادة العموم، ما رواه الشيخ الطبرسي عن الصادق (عليه السلام) أنه سئل عن هذه الآية، فقال: الأرضين والجبال والشعاب والأودية، ثم نظر إلى بساط تحته، فقال: وهذا البساط مما علمه (1).
وأما ما رواه رئيس المحدثين في كتاب كمال الدين وتمام النعمة بإسناده عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) - أن الله تبارك وتعالى علم آدم (عليه السلام) أسماء حجج الله تعالى كلها ثم عرضهم وهم أرواح على الملائكة فقال: أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين بأنكم أحقاء بالخلافة في الأرض لتسبيحكم وتقديسكم من آدم، قالوا: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، قال الله تبارك وتعالى: يا آدم أنبئهم بأسمائهم، فلما أنبأهم