ان يذبحه بيده فلما أراد ان يذبحه فداه الله بكبش عظيم وانه كان لي ولد لم يكن في الدنيا أحد أحب إلي منه وكان قرة عيني وثمرة فؤادي فأخرجوه اخوته ثم رجعوا إلي وزعموا أن الذئب اكله فاحدودب لذلك ظهري وذهب من كثرة البكاء عليه بصري وكان له أخ من أمه كنت آنس به فخرج مع اخوته إلى ملكك ليمتاروا لنا طعاما فرجعوا وذكروا انه سرق صواع الملك وانك حبسته وانا أهل بيت لا يليق بنا السرق ولا الفاحشة وانا أسألك بآله إبراهيم واسحق ويعقوب إلا ما مننت علي به وتقربت إلى الله ورددته إلي " فلما ورد الكتاب على يوسف اخذه ووضعه على وجهه وقبله وبكى بكاءا شديدا ثم نظر إلى اخوته فقال (هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون فقالوا أإنك لانت يوسف فقال انا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين) فقالوا كما حكى الله عز وجل (لقد آثرك الله علينا وان كنا لخاطئين قال لا تثريب عليكم اليوم) اي لا تعيير (يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين) قال فلما ولي الرسول إلى الملك بكتاب يعقوب رفع يعقوب يديه إلى السماء فقال: " يا حسن الصحبة يا كريم المعونة يا خيرا كله ائتني بروح منك
(٣٥٢)