وجوه فمنه الأئمة (ع) وهو قوله " ولكل قوم هاد " اي امام مبين ومنه:
البيان وهو قوله " أو لم يهد لهم " اي يبين لهم وقوله " واما ثمود فهديناهم " اي بينا لهم ومثله كثير ومنه: الثواب وهو قوله " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين " اي لنثيبنهم ومنه: النجاة وهو قوله " كلا ان معي ربى سيهدين " أي سينجيني ومنه الدلالة وهو قوله " وأهديك إلى ربك " اي أدلك.
واما قوله (الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شئ عنده بمقدار) ما تغيض اي ما تسقط من قبل التمام " وما تزداد " يعني على تسعة اشهر كلما رأت المرأة من حيض في أيام حملها زاد ذلك على حملها وفي رواية أبى الجارود عن أبي جعفر (ع) في قوله (سواء منكم من أسر القول ومن جهر به) فالسر والعلانية عنده سواء وقوله (مستخف بالليل) مستخف في جوف بيته، وقال علي بن إبراهيم في قوله (وسارب بالنهار) يعنى تحت الأرض فذلك كله عند الله عز وجل واحد يعلمه وقوله (له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله) فإنها قرئت عند أبي عبد الله صلوات الله عليه فقال لقاريها ألستم عربا فكيف تكون المعقبات من بين يديه؟ وإنما للعقب من خلفه، فقال الرجل جعلت فداك كيف هذا؟ فقال إنما نزلت " له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله " ومن ذا الذي يقدران يحفظ الشئ من امر الله وهم الملائكة الموكلون بالناس وفي رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله يقول بأمر الله من أن يقع في ركي أو يقع عليه حائط أو يصيبه شئ حتى إذا جاء القدر خلوا بينه وبينهم يدفعونه إلى المقادير وهما ملكان يحفظانه بالليل وملكان بالنهار يتعاقبانه وقال علي بن إبراهيم في قوله (وإذا أراد الله بقوم