والحسين عليهما السلام، والصالحين الأئمة، وحسن أولئك رفيقا، القائم من آل محمد عليهم السلام، وقوله (يا أيها الذين آمنوا حذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا وان منكم لمن ليبطئن فان اصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا) قال الصادق (ع) والله لو قال هذه الكلمة أهل الشرق والغرب لكانوا بها خارجين من الايمان (1) ولكن الله قد سماهم مؤمنين باقرارهم (وقوله فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة) أي يشترون وقوله (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان) بمكة معذبين فقاتلوا حتى يتخلصوا وهم يقولون (ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا الذين آمنوا) يعني المؤمنين من أصحاب النبي (يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت) وهم مشركوا قريش يقاتلون على الأصنام وقوله (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) فإنها (2) نزلت بمكة قبل الهجرة فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة وكتب عليهم القتال نسخ هذا، فجزع أصحابه من هذا فأنزل الله " ألم تر إلى الذين قيل لهم بمكة كفوا أيديكم " لأنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله بمكة ان يأذن لهم في محاربتهم فأنزل الله " كفوا (1) لان قائل هذه الكلمة قد اظهر عدم وفائه لرسول الله صلى الله عليه وآله والمؤمنين حيث اظهر فرحه على عدم اصابته المصيبة معه صلى الله عليه وآله مع أنه من شأن المؤمن ان يشارك النبي صلى الله عليه وآله في المصائب حيث أمكن، ومع عدم الامكان يتمنى المشاركة ويظهر حزنه على حزنه. ج - ز (2) يعني ان آية " كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " فقط نزلت بمكة، والباقي نزل في المدينة. ج - ز
(١٤٣)