القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا معروفا) منسوخ بقوله " يوصيكم الله في أولادكم " واما قوله (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا) فان الله عز وجل يقول لا تظلموا اليتامى فيصيب أولادكم مثل ما فعلتم باليتامى وإن الله تبارك وتعالى يقول إذا ظلم الرجل اليتيم وكان مستحلا لم يحفظ ولده ووكلهم إلى أبيهم، وإن كان صالحا حفظ ولده في صلاح أبيهم، والدليل على ذلك قوله تبارك وتعالى " واما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا إلى قوله - رحمة من ربك " لان الله لا يظلم اليتامى لفساد أبيهم ولكن يكل الولد إلى أبيه فإن كان صالحا حفظ ولده بصلاحه، واما قوله (ان الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا الآية) فإنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لما أسري بي إلى السماء رأيت قوما تقذف في أجوافهم النار وتخرج من ادبارهم، فقلت من هؤلاء يا جبرئيل؟ فقال هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما.
وقوله (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين) قال إذا مات الرجل وترك بنين وبنات فللذكر مثل حظ الأنثيين وقوله (فان كن نساء فوق انثتين فلهن ثلثا ما ترك) يعني إذا مات الرجل وترك أبوين وابنتين فللأبوين السدسان وللابنتين الثلثان، فان كانت البنت واحدة فلها النصف ولأبويه لكل واحد منهما السدس، وبقى سهم يقسم على خمسة أسهم فما أصاب ثلاثة أسهم فللبنت وما أصاب اثنين فللأبوين، وقوله (فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث) يعني إذا ترك أبوين فللام الثلث وللأب الثلثان (من بعد وصية يوصي بها أو دين) اي لا تكون الوصية على المضارة يعني بولده ثم قال للرجال (ولكم نصف ما ترك