الصراط المستقيم، قوله (والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا، وكفى بالله نصيرا، من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع) قال نزلت في اليهود، وقوله (ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فإنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن هشام عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له دخلت الكبائر في الاستثناء؟ قال: نعم، وقوله (ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء) قال هم الذين سموا أنفسهم بالصديق والفاروق وذي النورين (ط)، وقوله: (ولا يظلمون فتيلا) قال:
القشرة التي على النواة، ثم كنى عنهم فقال: (انظر كيف يفترون علي الله الكذب) وهم الذين غاصبوا آل محمد حقهم، قوله (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين آمنوا سبيلا) قال نزلت في اليهود حين سألهم مشركوا العرب، فقالوا ديننا أفضل أم دين محمد؟ قالوا بل دينكم أفضل، وقد روي فيه أيضا انها نزلت في الذين غصبوا آل محمد حقهم وحسدوا منزلتهم، فقال الله تعالى (أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا، أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نفيرا) يعني النقطة في ظهر النواة، ثم قال: (أم يحسدون الناس) يعني بالناس ههنا أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام (على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) وهي الخلافة بعد النبوة، وهم الأئمة عليهم السلام، حدثنا علي بن الحسين عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن يونس عن أبي جعفر الأحول عن حنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
قلت قوله " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب " قال: النبوة، قلت: والحكمة؟
قال: الفهم والقضاء قلت: وآتيناهم ملكا عظيما؟ قال: الطاعة المفروضة.
قال علي بن إبراهيم في قوله (فمنهم من آمن به) يعني أمير المؤمنين عليه السلام