انهم آمنوا.. الخ " وقوله (وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا) وهم أعداء آل محمد كلهم جرت فيهم هذه الآية واما قوله (فكيف إذا اصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاؤوك يحلفون بالله ان أردنا إلا احسانا وتوفيقا) فهذا مما تأويله بعد تنزيله في القيامة إذا بعثهم الله حلفوا لرسول الله إنما أردنا بما فعلنا من إزالة الخلافة عن موضعها إلا احسانا وتوفيقا، والدليل على أن ذلك في القيامة ما حدثني به أبي عن ابن أبي عمير عن منصور عن أبي عبد الله عليه السلام وعن أبي جعفر عليه السلام قالا المصيبة هي الخسف والله بالمنافقين عند الحوض، قول الله (فكيف إذا اصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاؤوك يحلفون بالله ان أردنا إلا احسانا وتوفيقا) ثم قال الله (أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم) يعني من العداوة لعلى في الدنيا (فاعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا) اي أبلغهم في الحجة عليهم وآخر أمرهم إلى يوم القيامة وقوله (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله) اي بأمر الله وقوله (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله) فإنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر (ع) قال " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك يا علي فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما " هكذا نزلت.
ثم قال (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك) يا علي (فيما شجر بينهم) يعني فيما تعاهدوا وتعاقدوا عليه من خلافك بينهم وغصبك ثم (لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت) عليهم يا محمد على لسانك من ولايته (ويسلموا تسليما) لعلي (ع) ثم قال (ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا أنفسكم) إلى قوله (ولهديناهم صراطا مستقيما) فإنه محكم واما قوله (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) قال النبيين رسول الله صلى الله عليه وآله، والصديقين علي (ع) والشهداء الحسن