(وذكر به ان تبسل نفس) أي تسلم (ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع وان تعدل كل عدل لا يؤخذ منها) يعني يوم القيامة لا يقبل منها فداء ولا صرف (أولئك الذين ابسلوا بما كسبوا) أي اسلموا باعمالهم (1) (لهم شراب من حميم وعذاب اليم بما كانوا يكفرون) وقوله احتجاجا على عبدة الأوثان (قل - لهم - أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله) وقوله (كالذي استهوته الشياطين) أي خدعتهم في الأرض فهو (حيران).
وقوله (له أصحاب يدعونه إلى الهدى إئتنا) يعنيي ارجع الينا وهو كناية عن إبليس فرد الله عليهم فقال قل لهم يا محمد (ان هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين) وقوله (وأقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق ويوم يقول كن فيكون قوله الحق وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير) فإنه محكم.
ثم حكى عز وجل قول إبراهيم عليه السلام (وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة انى أريك وقومك في ضلال مبين) فإنه محكم واما قوله (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقتين) فإنه حدثني أبي عن إسماعيل بن ضرار (مرار ط) عن يونس بن عبد الرحمان عن هشام عن أبي عبد الله عليه السلام قال كشط له عن الأرض ومن عليها وعن السماء ومن فيها والملك الذي يحملها والعرش ومن عليه، وفعل ذلك برسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام، وحدثني أبي عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز عن أبي بصير عن