فأنزلت هذه الآية عند ذلك (1).
176 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) قال: نسختها (فاصدع بما تؤمر) (2).
177 - عن سليمان عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) فقال: الجهر بها رفع الصوت، والمخافة ما لم تسمع أذناك، وما بين ذلك قدر ما يسمع اذنيك (3).
178 - عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله:
(ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا) قال: تفسيرها ولا تجهر بولاية على ولا بما أكرمته به، حتى آمرك بذلك (ولا تخافت بها) يعنى ولا تكتمها عليا وأعلمه ما أكرمته به (4).
179 - عن الحلبي عن بعض أصحابنا عنه قال قال أبو جعفر عليه السلام لأبي عبد الله عليه السلام يا بنى عليك بالحسنة بين السيئتين تمحوهما، قال: وكيف ذلك يا أبه؟ قال: مثل قول الله: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) لا تجهر بصوتك سيئة، ولا تخافت بها سيئة وابتغ بين ذلك سبيلا حسنة ومثل قوله: (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط) ومثل قوله: (والذين إذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا) فاسرفوا سيئة واقتروا سيئة (5) وكان بين ذلك قواما حسنة، فعليك بالحسنة بين السيئتين (6).
180 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن تفسير هذه الآية في قول الله (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا) قال: لا تجهر بولاية على فهو الصلاة، ولا بما أكرمته به حتى آمرك به، وذلك قوله: (ولا تجهر بصلاتك) واما قوله (ولا تخافت بها) فإنه يقول: ولا تكتم ذلك عليا يقول: أعلمه ما أكرمته