مخلوقا: وثانيا: من صفات الاله أن لا تكون له بداية أي أنه خارج عن الزمان وقوانينه والمكان وقوانينه المعهودة لنا والمعروفة لدينا وغيرها!!
وهذا السؤال يدل على المغالطة المطبقة أو على عدم استيعاب عقل سائله لحقيقة الامر وواقعيته، فتفكير سائله بسيط جدا بحيث لا ينبغي أن يترك هكذا بجهله يسرح ويخبط ولا يعلم، أو أن تترك أظافره ومخالبه على طولها يجرح بها نفسه دون أن تقص أو تقلم، بل يحتاج لان يفهم فإن أبى ظهر جلي كفره وإلحاده بالله العظيم!!
فهذا السائل عندما يقول: " هل يستطيع الله تعالى أن يخلق إلها آخر إذا شاء؟ ا وهو يقول في الحقيقة: هل يستطيع الله أن يخلق خالقا مخلوقا؟!! وله بداية لا بداية له؟!!
ومن قال مثل هذا الكلام وما يقتضيه ويحتف به كان ساقطا عن مرتبة الخطاب، خارجا بذلك عن طور العقل الذي يدعي أنه يتحاكم إليه وعن حدود ذلك وليس وراء ذلك إلا الجنون!! والجنون فنون!!
وأصل السؤال أن سائله بناه على تصور فاسد قام بذهنه وهو تشبيه الله تعالى بخلقه، وذلك أنه تصور بأن الاله كواحد من الناس أو من المخلوقات إلا أنه أضاف عليه اسم الاله، ولم يعلم - أو علم فغالط - بأن من صفات الاله أن يكون خالقا وليس مخلوقا، وكذا قديم أزلي لا بداية له، فقال ما قال مما دل على قصور عقله في التفكير والمعرفة!!
ومثال هذا مثل من قال: أنا أنت وأنت أنا ولا أنا أنت ولا أنت أنا، وهو ذاهب غير ذاهب وفلان آت غير آت وكيف حالك ولا كيف