تنقيح الفهوم العالية - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٣٧
الله الشاذ الذي جاء في الرواية المضطربة التي بينا تفصيل الكلام في أسانيدها وأسانيد ما يتعلق بها، وظواهر هذه النصوص أولى بالأخذ من تلك الرواية الشاذة، لا سيما وقد رأيت كلام أهل العلم في الاعراض عن الاخذ بظاهرها؟ مع أن الكل عندنا مؤول وهو المذهب الحق الذي عليه أهل السنة والجماعة.
فتلخص من هذا كله ما يلي:
(أولا): أن الألباني كذب على البيهقي!! حيث زعم بأن البيهقي قال عن حديث الجارية " صحيح رواه مسلم "!! والحقيقة أن البيهقي نفى وجود قصة الجارية من صحيح مسلم وأعلها بالاضطراب.
(ثانيا): حديث الجارية بلفظ " أين الله " حسن الاسناد وليس صحيحا لو سلم من الاضطراب، مع نكارة متنه!! وقد صرح بحسن إسناده الحافظ ابن عبد البر والفسوي وقواعد المصطلح تحكم بذلك بصرف النظر عن اضطرابه.
(ثالثا): أعل الحديث الذي بلفظ " أين الله " بالاضطراب مرتين وهو اختلاف الرواة في لفظه، وقد صرح بذلك البزار والبيهقي والحافظ ابن حجر والكوثري في التعليق على " الأسماء والصفات للبيهقي ص 421 - 422 " والسيد عبد الله ابن الصديق أعلى الله درجته " في تعليته على التمهيد المجلد 7 ".
(رابعا): سند حديث " أتشهدين أن لا إله إلا الله... " أقوى وأصح من سند رواية " " أين الله... " وله أيضا شواهد فهو الصحيح المعتمد المعول عليه.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 باب الجواب عن النقطة الأولى: نص الحديث الذي فيه قصة الجارية بلفظ " أين الله " 5
3 اللفظ الأول: " أين الله " طرقه 9
4 اضطراب رواية معاوية بن الحكم بنفسها 11
5 عرض كلام المتناقض في ذلك وتفنيده 11
6 فصل في رواية حديث معاوية بن الحكم بلفظ " أتشهدين... " 14
7 طريق آخر مستقل 16
8 شواهد رواية أتشهدين 17
9 الرواية التي جاءت بلفظ " من ربك؟ " 18
10 تعريف الحديث المضطرب 19
11 تصريح بعض الحفاظ والأئمة باضطراب حديث الجارية 20
12 فصل: في تواتر طلب النبي (ص) لفظ الشهادة من الناس 24
13 بعض تخليطات الألباني المتناقض!! 26
14 عدم أخذ العلماء بظاهر " أين الله " 27
15 نصوص العلو تقابلها نصوص أخرى أيضا تثبت أن العلو معنوي لا حسي (آيات قرآنية) 30
16 أحاديث صحيحة أيضا تقابل الأحاديث التي تسميها المجسمة بأحاديث العلو 33
17 ملخص ما تقدم 37
18 تكملة رد كلمات المتناقض!! الألباني فيما يتعلق بالحديث وإبطال تعديه على الإمام المحدث الكوثري 38
19 فصل: المتمسلفون يستدلون لعقيدتهم بطبائع البقر والحمير والدجاج 46
20 فصل: في دحض احتجاج المتمسلفين بالفطرة وزعمهم بأنها من الأدلة الشرعية 49
21 فصل: في استعمال العرب لفظ العلو في العلو المعنوي 52
22 فصل: بيان معنى بعض الآيات التي يحتج بها المتمسلفون على إثبات العلو الحسي 54
23 فصل: في الكلام على حديث الإسراء والمعراج وأنه لا دليل لهم فيه 59
24 فصل: الكلام على الموضوع الثاني وهو بيان أن الله سبحانه وتعالى لا داخل العالم ولا خارجه 65
25 تنبيه: فيه تناقض المجسمة الألبانيين 69
26 فصل: مناقشة قضية لا داخل العالم ولا خارجه من جهة أخرى 71
27 فصل: نصوص أهل العلم التي يصرحون بها بما نقول 75
28 فصل: كل ما سوى الله مخلوق وليس هناك منطقة تسمى خارج العالم 77
29 رسمه تبين اعتقاد الألباني وإمامه الحراني وكيف يتخيلون الرب سبحانه وهي مأخوذة من كلامهما 78
30 بيان منطقة (المكان العدمي) 79
31 قاعدة مهمة: الأصل في الإضافات التي يسمونها بالصفات النفي لا الإثبات 85
32 فصل: المجسم هو من يقول الله جسم لا كالأجسام أو ما يقتضي منه التجسيم وإن لم يصرح به 93
33 مسألة مهمة: إبطال احتجاج المجسمة والملاحدة بالمشيئة 95
34 فصل: في إجابة بعض أسئلة الملحدين المبنية على التجسيم وإبطالها 101
35 تنبيه مهم 109
36 معنى قوله تعالى * (إن الله على كل شئ قدير) * 111
37 ملحق وهو الخاتمة 114