تنقيح الفهوم العالية - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٩٢
بأن له سبحانه سمعا لان صفة الخالق لا يمكن للمخلوق أن يدركها لأنها قد اتحدت في الاسم دون المسمى، لكن الجلوس والحركة والملل ونحو هذه الألفاظ التي تطلقها المجسمة دون ترو ولا بصيرة على الله تعالى لا يتصور فيها وجود شئ يمكن إثباته بعد نفي عنصر التشبيه منها وتفويض معناه لله جل جلاله!!
فالحركة مثلا التي يصف الله تعالى بها الشيخ ابن تيمية الحراني لا يفهم منها إلا الانتقال من محل إلى آخر ولا تعقل إلا بذلك، فإذا نفيت بعد إثباتها الانتقال لم تعد حركة فيبطل ما أثبته المشبه الحراني حينئذ من أساسه ويتبين أن كلامه متناقض في ذلك لأنه لم يبق شئ يمكن إثباته خلافا للسمع والبصر فتأمل جيدا!!
فالمرض مثلا والنسيان الوارد ان في الكتاب والسنة والمضافان إليه سبحانه وتعالى لا يمكن اعتبارهما صفة له سبحانه للقاعدة التي قررناها، وبذلك يتبين بطلان كلام من يقول بقول يمل لا كمللنا وله يد ليست كأيدينا مثلما نقول يسمع لا كسمعنا ويبصر لا كبصرنا، لان هذا كلام إنشائي مجمل بعيد عن التحقيق العلمي المستند لنصوص الكتاب والسنة، والله الهادي إلى سواء السبيل.
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 باب الجواب عن النقطة الأولى: نص الحديث الذي فيه قصة الجارية بلفظ " أين الله " 5
3 اللفظ الأول: " أين الله " طرقه 9
4 اضطراب رواية معاوية بن الحكم بنفسها 11
5 عرض كلام المتناقض في ذلك وتفنيده 11
6 فصل في رواية حديث معاوية بن الحكم بلفظ " أتشهدين... " 14
7 طريق آخر مستقل 16
8 شواهد رواية أتشهدين 17
9 الرواية التي جاءت بلفظ " من ربك؟ " 18
10 تعريف الحديث المضطرب 19
11 تصريح بعض الحفاظ والأئمة باضطراب حديث الجارية 20
12 فصل: في تواتر طلب النبي (ص) لفظ الشهادة من الناس 24
13 بعض تخليطات الألباني المتناقض!! 26
14 عدم أخذ العلماء بظاهر " أين الله " 27
15 نصوص العلو تقابلها نصوص أخرى أيضا تثبت أن العلو معنوي لا حسي (آيات قرآنية) 30
16 أحاديث صحيحة أيضا تقابل الأحاديث التي تسميها المجسمة بأحاديث العلو 33
17 ملخص ما تقدم 37
18 تكملة رد كلمات المتناقض!! الألباني فيما يتعلق بالحديث وإبطال تعديه على الإمام المحدث الكوثري 38
19 فصل: المتمسلفون يستدلون لعقيدتهم بطبائع البقر والحمير والدجاج 46
20 فصل: في دحض احتجاج المتمسلفين بالفطرة وزعمهم بأنها من الأدلة الشرعية 49
21 فصل: في استعمال العرب لفظ العلو في العلو المعنوي 52
22 فصل: بيان معنى بعض الآيات التي يحتج بها المتمسلفون على إثبات العلو الحسي 54
23 فصل: في الكلام على حديث الإسراء والمعراج وأنه لا دليل لهم فيه 59
24 فصل: الكلام على الموضوع الثاني وهو بيان أن الله سبحانه وتعالى لا داخل العالم ولا خارجه 65
25 تنبيه: فيه تناقض المجسمة الألبانيين 69
26 فصل: مناقشة قضية لا داخل العالم ولا خارجه من جهة أخرى 71
27 فصل: نصوص أهل العلم التي يصرحون بها بما نقول 75
28 فصل: كل ما سوى الله مخلوق وليس هناك منطقة تسمى خارج العالم 77
29 رسمه تبين اعتقاد الألباني وإمامه الحراني وكيف يتخيلون الرب سبحانه وهي مأخوذة من كلامهما 78
30 بيان منطقة (المكان العدمي) 79
31 قاعدة مهمة: الأصل في الإضافات التي يسمونها بالصفات النفي لا الإثبات 85
32 فصل: المجسم هو من يقول الله جسم لا كالأجسام أو ما يقتضي منه التجسيم وإن لم يصرح به 93
33 مسألة مهمة: إبطال احتجاج المجسمة والملاحدة بالمشيئة 95
34 فصل: في إجابة بعض أسئلة الملحدين المبنية على التجسيم وإبطالها 101
35 تنبيه مهم 109
36 معنى قوله تعالى * (إن الله على كل شئ قدير) * 111
37 ملحق وهو الخاتمة 114