بأن له سبحانه سمعا لان صفة الخالق لا يمكن للمخلوق أن يدركها لأنها قد اتحدت في الاسم دون المسمى، لكن الجلوس والحركة والملل ونحو هذه الألفاظ التي تطلقها المجسمة دون ترو ولا بصيرة على الله تعالى لا يتصور فيها وجود شئ يمكن إثباته بعد نفي عنصر التشبيه منها وتفويض معناه لله جل جلاله!!
فالحركة مثلا التي يصف الله تعالى بها الشيخ ابن تيمية الحراني لا يفهم منها إلا الانتقال من محل إلى آخر ولا تعقل إلا بذلك، فإذا نفيت بعد إثباتها الانتقال لم تعد حركة فيبطل ما أثبته المشبه الحراني حينئذ من أساسه ويتبين أن كلامه متناقض في ذلك لأنه لم يبق شئ يمكن إثباته خلافا للسمع والبصر فتأمل جيدا!!
فالمرض مثلا والنسيان الوارد ان في الكتاب والسنة والمضافان إليه سبحانه وتعالى لا يمكن اعتبارهما صفة له سبحانه للقاعدة التي قررناها، وبذلك يتبين بطلان كلام من يقول بقول يمل لا كمللنا وله يد ليست كأيدينا مثلما نقول يسمع لا كسمعنا ويبصر لا كبصرنا، لان هذا كلام إنشائي مجمل بعيد عن التحقيق العلمي المستند لنصوص الكتاب والسنة، والله الهادي إلى سواء السبيل.