تنقيح الفهوم العالية - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٩٣
فصل تنبيه مهم لا يشترط في المجسم والمشبه أن يقول أنا مجسم أو أنا مشبه، كما لا يشترط في إطلاق لفظ المجسم على إنسان أن يقول: الله جسم كالأجسام. بل لو قال: الله جسم ليس كالأجسام، أو قال كلاما معناه التجسيم كمن أثبت لله تعالى ساقا ورجلا ويدا وعينا وجنبا وأصابعا وكفا وخنصرا وقبضة وحركة وسكونا ومجيئا وجلوسا ونحو هذه الأمور المشهورة عن المجسمة والمشبهة لا سيما إن أعقبها بقوله: " حقيقية " يكون مجسما ومشبها ولا يفيده أن يقول بعد ذلك (بلا كيف) أو (بلا تشبيه) بعد أن يثبت التشبيه بعينه ومعناه!!
وكذلك لا يفيده أن يقول بعد ذلك * (ليس كمثله شئ) * لأنه يقول في سائر أحواله: أنا لا أثبت الجهة ولا أنفيها مثلا ولا أثبت الحد ولا أنفيه!! ثم نجده في كلام آخر له يثبته ويقول: ليس وراء نفيه إلا نفي وجود الرب!! فهو يطلق على الله ما لم يرد في الكتاب ولا في السنة!! مستدركا عليهما!! ثم يغالط ويقول لا أثبت الحد والجهة ولا أنفيهما!! فيكون بذلك خارجا ومتمردا على قول الله تعالى * (ليس كمثله شئ) * وقوله تعالى * (ولم يكن له كفوا أحد) * وغيرها من الآيات الدالة على التنزيه ونفي التشبيه والتجسيم وكل ما يخطر في الذهن والخيال!!
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 باب الجواب عن النقطة الأولى: نص الحديث الذي فيه قصة الجارية بلفظ " أين الله " 5
3 اللفظ الأول: " أين الله " طرقه 9
4 اضطراب رواية معاوية بن الحكم بنفسها 11
5 عرض كلام المتناقض في ذلك وتفنيده 11
6 فصل في رواية حديث معاوية بن الحكم بلفظ " أتشهدين... " 14
7 طريق آخر مستقل 16
8 شواهد رواية أتشهدين 17
9 الرواية التي جاءت بلفظ " من ربك؟ " 18
10 تعريف الحديث المضطرب 19
11 تصريح بعض الحفاظ والأئمة باضطراب حديث الجارية 20
12 فصل: في تواتر طلب النبي (ص) لفظ الشهادة من الناس 24
13 بعض تخليطات الألباني المتناقض!! 26
14 عدم أخذ العلماء بظاهر " أين الله " 27
15 نصوص العلو تقابلها نصوص أخرى أيضا تثبت أن العلو معنوي لا حسي (آيات قرآنية) 30
16 أحاديث صحيحة أيضا تقابل الأحاديث التي تسميها المجسمة بأحاديث العلو 33
17 ملخص ما تقدم 37
18 تكملة رد كلمات المتناقض!! الألباني فيما يتعلق بالحديث وإبطال تعديه على الإمام المحدث الكوثري 38
19 فصل: المتمسلفون يستدلون لعقيدتهم بطبائع البقر والحمير والدجاج 46
20 فصل: في دحض احتجاج المتمسلفين بالفطرة وزعمهم بأنها من الأدلة الشرعية 49
21 فصل: في استعمال العرب لفظ العلو في العلو المعنوي 52
22 فصل: بيان معنى بعض الآيات التي يحتج بها المتمسلفون على إثبات العلو الحسي 54
23 فصل: في الكلام على حديث الإسراء والمعراج وأنه لا دليل لهم فيه 59
24 فصل: الكلام على الموضوع الثاني وهو بيان أن الله سبحانه وتعالى لا داخل العالم ولا خارجه 65
25 تنبيه: فيه تناقض المجسمة الألبانيين 69
26 فصل: مناقشة قضية لا داخل العالم ولا خارجه من جهة أخرى 71
27 فصل: نصوص أهل العلم التي يصرحون بها بما نقول 75
28 فصل: كل ما سوى الله مخلوق وليس هناك منطقة تسمى خارج العالم 77
29 رسمه تبين اعتقاد الألباني وإمامه الحراني وكيف يتخيلون الرب سبحانه وهي مأخوذة من كلامهما 78
30 بيان منطقة (المكان العدمي) 79
31 قاعدة مهمة: الأصل في الإضافات التي يسمونها بالصفات النفي لا الإثبات 85
32 فصل: المجسم هو من يقول الله جسم لا كالأجسام أو ما يقتضي منه التجسيم وإن لم يصرح به 93
33 مسألة مهمة: إبطال احتجاج المجسمة والملاحدة بالمشيئة 95
34 فصل: في إجابة بعض أسئلة الملحدين المبنية على التجسيم وإبطالها 101
35 تنبيه مهم 109
36 معنى قوله تعالى * (إن الله على كل شئ قدير) * 111
37 ملحق وهو الخاتمة 114