تنقيح الفهوم العالية - حسن بن علي السقاف - الصفحة ١١١
الفصل الثاني في معنى قوله تعالى * (إن الله على كل شئ قدير) * إذا فهمنا جواب الاشكالات المتقدمة والرد عليها التي أوردناها في الفصل الأول قبل صفحات تبين لنا بكل وضوح ما يدور حول قوله تعالى * (إن الله على كل شئ قدير) * فيكون معنى الآية الكريمة:
إن الله على كل مخلوق قدير، والمخلوق هنا هو الشئ الجائز وجوده عقلا، فخرج بذلك الواجب وهو الله تعالى (ذاتا وصفات) لقوله تعالى * (ليس كمثله شئ) * ولقوله أيضا * (ولم يكن له كفوا أحد) *، وكذلك خرج الامر المستحيل لقوله تعالى * (حتى يلج الجمل في سم الخياط) * إذ بين سبحانه بأن من المستحيلات دخول هذا الجمل العظيم جسما في ثقب الإبرة الدقيق.
ومثل ذلك تخصيص قوله تعالى * (كل شئ هالك إلا وجهه) * فلا يصح بأن يثبت المجسم من هذه الآية بان الأعضاء الأخرى التي يسميها صفات كاليد والرجل والقدم والساق والحقو والجنب والذراع رما إلى ذلك تفنى جميعها ولا يبقى منها يومئذ إلا عضو واحد وهو ما يسميه صفة الوجه، فإن قال بذلك كفر باتفاق المسلمين جميعا!!!
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 باب الجواب عن النقطة الأولى: نص الحديث الذي فيه قصة الجارية بلفظ " أين الله " 5
3 اللفظ الأول: " أين الله " طرقه 9
4 اضطراب رواية معاوية بن الحكم بنفسها 11
5 عرض كلام المتناقض في ذلك وتفنيده 11
6 فصل في رواية حديث معاوية بن الحكم بلفظ " أتشهدين... " 14
7 طريق آخر مستقل 16
8 شواهد رواية أتشهدين 17
9 الرواية التي جاءت بلفظ " من ربك؟ " 18
10 تعريف الحديث المضطرب 19
11 تصريح بعض الحفاظ والأئمة باضطراب حديث الجارية 20
12 فصل: في تواتر طلب النبي (ص) لفظ الشهادة من الناس 24
13 بعض تخليطات الألباني المتناقض!! 26
14 عدم أخذ العلماء بظاهر " أين الله " 27
15 نصوص العلو تقابلها نصوص أخرى أيضا تثبت أن العلو معنوي لا حسي (آيات قرآنية) 30
16 أحاديث صحيحة أيضا تقابل الأحاديث التي تسميها المجسمة بأحاديث العلو 33
17 ملخص ما تقدم 37
18 تكملة رد كلمات المتناقض!! الألباني فيما يتعلق بالحديث وإبطال تعديه على الإمام المحدث الكوثري 38
19 فصل: المتمسلفون يستدلون لعقيدتهم بطبائع البقر والحمير والدجاج 46
20 فصل: في دحض احتجاج المتمسلفين بالفطرة وزعمهم بأنها من الأدلة الشرعية 49
21 فصل: في استعمال العرب لفظ العلو في العلو المعنوي 52
22 فصل: بيان معنى بعض الآيات التي يحتج بها المتمسلفون على إثبات العلو الحسي 54
23 فصل: في الكلام على حديث الإسراء والمعراج وأنه لا دليل لهم فيه 59
24 فصل: الكلام على الموضوع الثاني وهو بيان أن الله سبحانه وتعالى لا داخل العالم ولا خارجه 65
25 تنبيه: فيه تناقض المجسمة الألبانيين 69
26 فصل: مناقشة قضية لا داخل العالم ولا خارجه من جهة أخرى 71
27 فصل: نصوص أهل العلم التي يصرحون بها بما نقول 75
28 فصل: كل ما سوى الله مخلوق وليس هناك منطقة تسمى خارج العالم 77
29 رسمه تبين اعتقاد الألباني وإمامه الحراني وكيف يتخيلون الرب سبحانه وهي مأخوذة من كلامهما 78
30 بيان منطقة (المكان العدمي) 79
31 قاعدة مهمة: الأصل في الإضافات التي يسمونها بالصفات النفي لا الإثبات 85
32 فصل: المجسم هو من يقول الله جسم لا كالأجسام أو ما يقتضي منه التجسيم وإن لم يصرح به 93
33 مسألة مهمة: إبطال احتجاج المجسمة والملاحدة بالمشيئة 95
34 فصل: في إجابة بعض أسئلة الملحدين المبنية على التجسيم وإبطالها 101
35 تنبيه مهم 109
36 معنى قوله تعالى * (إن الله على كل شئ قدير) * 111
37 ملحق وهو الخاتمة 114