ومرشدا لنا عدم السكوت عنها بل دحضها والرد عليها بالحجة والبرهان، وهو القائل * (وجادلهم بالتي هي أحسن) * والقائل * (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) *!!!
وكانت الرسل عليهم الصلاة والسلام يجادلون ويناظرون الكفرة والملحدين الذين ينكرون وجود الله تعالى وما يتعلق بذلك وقد ذكر الله لنا قول من قال * (وقالت النصارى المسيح ابن الله) * * (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا * لقد جئتم شيئا إدا (1) * تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا * أن دعوا للرحمن ولدا * وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا * إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا * لقد أحصاهم وعدهم عدا * وكلهم آتيه يوم القيامة فردا) * سورة مريم 88 - 95 وقد احتجت النصارى المحرفة أيضا بالمشيئة لاثبات صحة عقيدتهم الفاسدة فقالوا بأن الله شاء أن يكون هو الأقانيم الثلاثة " الأب والابن والروح القدس "!!!
فانظروا كيف يتظاهر أهل الكفر والالحاد أيضا بالاحتجاج بالمشيئة بكل صفاته ووقاحة حيث لا يصلح الاحتجاج والاستدلال بذلك بل هو باطل فاسد ولله تعالى في خلقه شؤون لا يسأل عما يفعل وهم يسألون!!!
فلا ينبغي ولا يليق بنا أن نقف أمام هذه الترهات التي يقولها أهل .