تنقيح الفهوم العالية - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٨٥
قاعدة مهمة الأصل في، الإضافات التي يسمونها بالصفات النفي لا الاثبات الأصل في الصفات المتعلقة بالله تعالى وفيما يجول ويخطر في أذهاننا وعقولنا مما لم يرد في الكتاب والسنة الصحيحة ولم ينعقد عليه الاجماع النفي بناء على قوله تعالى * (ليس كمثله شئ) *.
فقد بين الله سبحانه وتعالى لنا في هذه الآية الكريمة المحكمة أن الأصل هو مخالفته سبحانه لخلقه من جميع الوجوه فلا يصح أن نقيس شيئا عليه مثلما يفعل المجسمة المتمسلفون كما رأينا!! فما لم يرد في الكتاب الكريم والسنة الصحيحة لا يجوز إطلاقه على الله تعالى، فمن قال: إن الله تعالى ليس كالشمس ولا كالقمر ولا كالنجوم ولا كالأرض ولا جسما ولا عرضا ولا في جهة ولا له حد ولا مقدار ولا يتحرك ولا يسكن ولا كذا ولا كذا إلى آخر هذه الأوصاف التي لم ترد في الكتاب ولا في السنة الصحيحة لا يكون مخالفا للشرع ولا للحق وعقيدة الاسلام، لان هذا النفي الذي يتضايق منه المجسمة جميعا بشكل عام!! والذي يتسمم منه ابن تيمية وذيله الألباني بشكل خاص!!
هو نفي مبني على نصوص الكتاب والسنة!! وذلك لان الله تعالى لما قال * (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير) * نفى عن نفسه أشياء كثيرة جدا لا يكاد الانسان يحصيها؟ وأثبت لنفسه شيئين السمع والبصر كما ترى، فما نفاه عن نفسه لا يكاد يعد (عند البشر) وما أثبته لنفسه
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 باب الجواب عن النقطة الأولى: نص الحديث الذي فيه قصة الجارية بلفظ " أين الله " 5
3 اللفظ الأول: " أين الله " طرقه 9
4 اضطراب رواية معاوية بن الحكم بنفسها 11
5 عرض كلام المتناقض في ذلك وتفنيده 11
6 فصل في رواية حديث معاوية بن الحكم بلفظ " أتشهدين... " 14
7 طريق آخر مستقل 16
8 شواهد رواية أتشهدين 17
9 الرواية التي جاءت بلفظ " من ربك؟ " 18
10 تعريف الحديث المضطرب 19
11 تصريح بعض الحفاظ والأئمة باضطراب حديث الجارية 20
12 فصل: في تواتر طلب النبي (ص) لفظ الشهادة من الناس 24
13 بعض تخليطات الألباني المتناقض!! 26
14 عدم أخذ العلماء بظاهر " أين الله " 27
15 نصوص العلو تقابلها نصوص أخرى أيضا تثبت أن العلو معنوي لا حسي (آيات قرآنية) 30
16 أحاديث صحيحة أيضا تقابل الأحاديث التي تسميها المجسمة بأحاديث العلو 33
17 ملخص ما تقدم 37
18 تكملة رد كلمات المتناقض!! الألباني فيما يتعلق بالحديث وإبطال تعديه على الإمام المحدث الكوثري 38
19 فصل: المتمسلفون يستدلون لعقيدتهم بطبائع البقر والحمير والدجاج 46
20 فصل: في دحض احتجاج المتمسلفين بالفطرة وزعمهم بأنها من الأدلة الشرعية 49
21 فصل: في استعمال العرب لفظ العلو في العلو المعنوي 52
22 فصل: بيان معنى بعض الآيات التي يحتج بها المتمسلفون على إثبات العلو الحسي 54
23 فصل: في الكلام على حديث الإسراء والمعراج وأنه لا دليل لهم فيه 59
24 فصل: الكلام على الموضوع الثاني وهو بيان أن الله سبحانه وتعالى لا داخل العالم ولا خارجه 65
25 تنبيه: فيه تناقض المجسمة الألبانيين 69
26 فصل: مناقشة قضية لا داخل العالم ولا خارجه من جهة أخرى 71
27 فصل: نصوص أهل العلم التي يصرحون بها بما نقول 75
28 فصل: كل ما سوى الله مخلوق وليس هناك منطقة تسمى خارج العالم 77
29 رسمه تبين اعتقاد الألباني وإمامه الحراني وكيف يتخيلون الرب سبحانه وهي مأخوذة من كلامهما 78
30 بيان منطقة (المكان العدمي) 79
31 قاعدة مهمة: الأصل في الإضافات التي يسمونها بالصفات النفي لا الإثبات 85
32 فصل: المجسم هو من يقول الله جسم لا كالأجسام أو ما يقتضي منه التجسيم وإن لم يصرح به 93
33 مسألة مهمة: إبطال احتجاج المجسمة والملاحدة بالمشيئة 95
34 فصل: في إجابة بعض أسئلة الملحدين المبنية على التجسيم وإبطالها 101
35 تنبيه مهم 109
36 معنى قوله تعالى * (إن الله على كل شئ قدير) * 111
37 ملحق وهو الخاتمة 114