ويقول له: الله يشفيك!!
ولله تعالى المثل الاعلى، فإذا نفى ورفض العقل للجدار هذه الصفات وهو مخلوق فنفي هذه الصفات التي يجوزونها في حق المولى سبحانه وتعالى وتنزيه الله عن أنه يوصف بها أولى وأحرى * (سبحان ربك رب العزة عما يصفون) *!!
وقولك (إذا شاء) أيها الألمعي!! ليس لها ههنا محل من الاعراب!!
أي أنها ملغاة لا فائدة منها إلا في لغة من أراد أن يعرب اللغة الروسية أو الفرنسية ليعرف هل هذا المثنى منصوب بالياء أو بالألف وهل هذه الألف مقصورة أم ممدودة؟!!
ومن هذا يتبين فساد قول ابن تيمية الحراني (بترقيق الراء وتشديدها واستسخاف عقل صاحبها): " ولو قد شاء - الله - لاستقر على ظهر بعوضة... " وقول الدارمي المجسم المسكين " لان الحي القيوم يفعل ما يشاء ويتحرك إذا شاء وينزل ويرتفع إذا شاء ويقبض ويبسط ويقوم ويجلس إذا شاء "!!!
فهذه المقولات فضلا عن كونها مبنية على التشبيه والتجسيم فهي مستقاة من لب عقائد الملاحدة والزنادقة الذين يموهون كلامهم بالتظاهر بالمشيئة والاحتجاج بعظيم قدرة الله تعالى!! لأنهم بنوا هذه المقولات على تصور فاسد قام بأذهانهم ألا وهو أنهم تخيلوا الله تعالى بصورة آدمي يقوم ويجلس ويتحرك بل نزلوا في السفاهة إلى دون ذلك فتصوروا جلوسه كالخيال والفارس على ظهر بعوضة!! ولو وصفوا آدميا مخلوقا بذلك لكان ذلك يزري به فكيف بالله تعالى رب العالمين؟!!