يبني عليه المتمسلفون وخاصة الشيخ المتناقض قصورا وعوالي؟!!!
وتنبه هنا جيدا إلى أن هناك اضطرابا آخر مع باقي الروايات الواردة في حديث الجارية من غير طريق عطاء أكبر وأعظم من هذا الاضطراب الذي بيناه الان، وهو اضطراب متن عطاء مع متون أخرى ستأتي الان في الفصول الآتية إن شاء الله تعالى:
فصل جاءت رواية (" أتشهدين...) لم من طريق آخر صحيح أيضا روى مالك في الموطأ (ص 777) بسند عال جدا عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن رجلا من الأنصار جاء إلى رسول الله بجارية له سوداء. فقال يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة. فإن كنت تراها مؤمنة أعتقها. فقال لها رسول الله (ص): " أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ " قالت: نعم. قال: (أتشهدين أن محمدا رسول الله؟ " قالت: نعم. قال: " أتوقنين بالبعث بعد الموت؟ " قالت: نعم. فقال رسول الله (ص): " أعتقها ".
ورواه الامام عبد الرزاق في المصنف (9 / 175) قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله عن رجل من الأنصار به ومن طريقه رواه الإمام أحمد في المسند (3 / 451 - 452) كما رواه غيرهم أيضا.
قلت: أما الزهري فإمام ثقة من رجال الستة. قال الحافظ في التقريب: " الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه ".