تنقيح الفهوم العالية - حسن بن علي السقاف - الصفحة ١٠٥
إنه تصور أيضا بأن ذلك الرجل (العضلنجي) أو تلك الآلة (الجبارة) خاضع للجاذبية الأرضية التي تجعل الأشياء ثقيلة حسب كثافتها ونوعها وبناء على هذا التصور الفاسد القائم على خيال التشبيه والتجسيم وقع سؤاله هذا.
فيكون الجواب عليه * (ليس كمثله شئ) * وكل ما خطر ببالك فالله تعالى بخلاف ذلك!! فعلينا الان أن نقول له سألت سؤالا يدل على سذاجة تفكيرك السطحي المسكين!! وذلك لأنك إذا تصورت شيئا على خلاف حقيقته في الواقع وسألت سؤالا مبنيا على فاسد تصورك لم تحتج إلى جواب وإنما يجب أن يعرفك الناس بأنك غالط فاسد العقل والتفكير أو مغالط مموه!!
فالله تعالى ليس على الشكل الذي تصوره هذا السائل الذي هو مشبه في الحقيقة ومجسم!! وتعالى الله سبحانه عن الاشكال والهيئات والصور!!
فالله تعالى ليس جسما يتصور حتى يقترب من صخرة أو يبتعد عنها، إذ يتعالى عن الاتصال والانفصال، والتمكن والحلول والانتقال، لا يمكن لعقل أن يدركه، * (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير) * * (ولم يكن له كفوا أحد) *!!
فتعالى الله سبحانه عن أن يكون كما تصور هذا السؤال جسما يقترب من صخرة ويحاول حملها، فإما أن يستطيع حملها أو لا!! وجواب هذا السائل بنعم أو لا غلط محض!! والمطلوب أن نبين له فساد تصوره
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 باب الجواب عن النقطة الأولى: نص الحديث الذي فيه قصة الجارية بلفظ " أين الله " 5
3 اللفظ الأول: " أين الله " طرقه 9
4 اضطراب رواية معاوية بن الحكم بنفسها 11
5 عرض كلام المتناقض في ذلك وتفنيده 11
6 فصل في رواية حديث معاوية بن الحكم بلفظ " أتشهدين... " 14
7 طريق آخر مستقل 16
8 شواهد رواية أتشهدين 17
9 الرواية التي جاءت بلفظ " من ربك؟ " 18
10 تعريف الحديث المضطرب 19
11 تصريح بعض الحفاظ والأئمة باضطراب حديث الجارية 20
12 فصل: في تواتر طلب النبي (ص) لفظ الشهادة من الناس 24
13 بعض تخليطات الألباني المتناقض!! 26
14 عدم أخذ العلماء بظاهر " أين الله " 27
15 نصوص العلو تقابلها نصوص أخرى أيضا تثبت أن العلو معنوي لا حسي (آيات قرآنية) 30
16 أحاديث صحيحة أيضا تقابل الأحاديث التي تسميها المجسمة بأحاديث العلو 33
17 ملخص ما تقدم 37
18 تكملة رد كلمات المتناقض!! الألباني فيما يتعلق بالحديث وإبطال تعديه على الإمام المحدث الكوثري 38
19 فصل: المتمسلفون يستدلون لعقيدتهم بطبائع البقر والحمير والدجاج 46
20 فصل: في دحض احتجاج المتمسلفين بالفطرة وزعمهم بأنها من الأدلة الشرعية 49
21 فصل: في استعمال العرب لفظ العلو في العلو المعنوي 52
22 فصل: بيان معنى بعض الآيات التي يحتج بها المتمسلفون على إثبات العلو الحسي 54
23 فصل: في الكلام على حديث الإسراء والمعراج وأنه لا دليل لهم فيه 59
24 فصل: الكلام على الموضوع الثاني وهو بيان أن الله سبحانه وتعالى لا داخل العالم ولا خارجه 65
25 تنبيه: فيه تناقض المجسمة الألبانيين 69
26 فصل: مناقشة قضية لا داخل العالم ولا خارجه من جهة أخرى 71
27 فصل: نصوص أهل العلم التي يصرحون بها بما نقول 75
28 فصل: كل ما سوى الله مخلوق وليس هناك منطقة تسمى خارج العالم 77
29 رسمه تبين اعتقاد الألباني وإمامه الحراني وكيف يتخيلون الرب سبحانه وهي مأخوذة من كلامهما 78
30 بيان منطقة (المكان العدمي) 79
31 قاعدة مهمة: الأصل في الإضافات التي يسمونها بالصفات النفي لا الإثبات 85
32 فصل: المجسم هو من يقول الله جسم لا كالأجسام أو ما يقتضي منه التجسيم وإن لم يصرح به 93
33 مسألة مهمة: إبطال احتجاج المجسمة والملاحدة بالمشيئة 95
34 فصل: في إجابة بعض أسئلة الملحدين المبنية على التجسيم وإبطالها 101
35 تنبيه مهم 109
36 معنى قوله تعالى * (إن الله على كل شئ قدير) * 111
37 ملحق وهو الخاتمة 114