إنه تصور أيضا بأن ذلك الرجل (العضلنجي) أو تلك الآلة (الجبارة) خاضع للجاذبية الأرضية التي تجعل الأشياء ثقيلة حسب كثافتها ونوعها وبناء على هذا التصور الفاسد القائم على خيال التشبيه والتجسيم وقع سؤاله هذا.
فيكون الجواب عليه * (ليس كمثله شئ) * وكل ما خطر ببالك فالله تعالى بخلاف ذلك!! فعلينا الان أن نقول له سألت سؤالا يدل على سذاجة تفكيرك السطحي المسكين!! وذلك لأنك إذا تصورت شيئا على خلاف حقيقته في الواقع وسألت سؤالا مبنيا على فاسد تصورك لم تحتج إلى جواب وإنما يجب أن يعرفك الناس بأنك غالط فاسد العقل والتفكير أو مغالط مموه!!
فالله تعالى ليس على الشكل الذي تصوره هذا السائل الذي هو مشبه في الحقيقة ومجسم!! وتعالى الله سبحانه عن الاشكال والهيئات والصور!!
فالله تعالى ليس جسما يتصور حتى يقترب من صخرة أو يبتعد عنها، إذ يتعالى عن الاتصال والانفصال، والتمكن والحلول والانتقال، لا يمكن لعقل أن يدركه، * (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير) * * (ولم يكن له كفوا أحد) *!!
فتعالى الله سبحانه عن أن يكون كما تصور هذا السؤال جسما يقترب من صخرة ويحاول حملها، فإما أن يستطيع حملها أو لا!! وجواب هذا السائل بنعم أو لا غلط محض!! والمطلوب أن نبين له فساد تصوره