عن ابن عباس " المهدي اسمه محمد بن عبد الله وهو رجل ربعة مشرب بحمرة يفرج الله به عن هذه الأمة كل كرب ويصرف بعدله كل جور ثم يلي الأمر بعده اثنا عشر رجلا ستة من ولد الحسن وخمسة من ولد الحسين وآخر من غيرهم ثم يموت فيفسد الزمان ". وعن كعب الأحبار:
يكون اثنا عشر مهديا ثم ينزل روح الله فيقتل الدجال.
وقد علق ابن حجر على هذا بقوله: والوجه الذي ذكره ابن المنادي ليس بواضح ويعكر عليه ما أخرجه الطبراني من طريق قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده رفعه: سيكون من بعدي خلفاء ثم بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا. ثم يؤمر القحطاني فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه. هذا يرد على ما نقله ابن المنادي عن كتاب دانيال وأما ما ذكره عن أبي صالح فواه جدا وكذا عن كعب. انتهى ما قاله ابن حجر (1).
الخلاصة:
إن الحديث لا شك في صحته. وإن بعض العلماء يعد المهدي المبشر من هؤلاء الاثني عشر. وعلى هذا ذكره الإمام أبو داود في باب المهدي من سننه. ولكن الراجح كما سبق أن الاثني عشر خليفة قد انتهوا بنهاية خلافة هشام بن عبد الملك الأموي ولا شك أن الدين كان قائما ظاهرا في أيامهم مع وجود بعض الخلافات الداخلية في فترات مختلفة. والله أعلم.