قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون في آخر أمتي خليفة يحثو المال حثوا لا يعده عدا. قال الجريري: فقلت لأبي نضرة وأبي العلاء: أتريانه عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه. فقالا: لا (1).
(4) وأخرجه الحاكم في المستدرك: أخبرنا الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا عبد الوهاب، عن عطاء، أنا سعيد بن إياس الجريري، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: يوشك أهل العراق أن لا يجئ إليهم درهم ولا قفيز. قالوا:
مم ذاك يا أبا عبد الله؟ قال: من قبل العجم يمنعون ذلك. ثم سكت هنيهة. ثم قال: يوشك أهل الشام إن لا يجئ إليهم دينار ولا مد.
قالوا: مم ذاك؟ قال: من قبل الروم يمنعون ذلك. ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون في أمتي خليفة يحثي المال حثيا ولا يعده عدا. ثم قال: والذي نفسي بيده ليعودن الأمر كما بدأ، ليعودن كل إيمان إلى المدينة كما بدأ منها. حتى كل إيمان بالمدينة. ثم قال: قال:
رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يخرج رجل من المدينة رغبة عنها إلا أبدلها الله خيرا منه وليسمعن ناس برخص من أسعار وريف فيتبعونه والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون.
هذا الحديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه بهذه السياقة، إنما أخرج مسلم حديث داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم، يكون في آخر الزمان خليفة يعطي المال ولا يعده عدا. وهذا له علة. فقد حدثناه علي بن عيسى، ثنا الحسين بن محمد بن زياد، ثنا أبو موسى ومحمد بن بشار، قالا: ثنا عبد الوهاب بن عبد الحميد، ثنا داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن جابر أو أبي سعيد أن نبي الله صلى الله عليه وسلم