رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لطول الله تلك الليلة.
فقال: يرويه عاصم بن أبي النجود واختلف عنه فرواه أبو شيبة يزيد بن معاوية وابن عيينة وحماد بن سلمة ومحمد بن إبراهيم أبو شهاب الكناني عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا وزاد ألفاظا لم يذكرها عاصم. ورفعه محفوظ (1).
فيتبين من كلام الدارقطني المذكور أن هذا الحديث رواه عن طريق عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا أربعة وهم: أبو شيبة يزيد بن معاوية: لا بأس به. من الثامنة (تمييز) (2) وابن عيينة: ثقة حافظ إمام حجة فقيه. وحماد بن سلمة: ثقة عابد، ومحمد بن إبراهيم أبو شهاب الكناني:
وهو صاحب هذه الرواية. ولكني لم أجد من هذه الروايات غير رواية أبي شهاب الكناني. وأما رواية سفيان بن عيينة فقد أوردها الترمذي موقوفا على أبي هريرة عن طريق:
عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار العطار، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عاصم، أنا أبو صالح، عن أبي هريرة قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي (رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي) وسيأتي الكلام عليها في الموقوفات (رقم 43).
فأما روايته مرفوعا فلم أعرفها، وكذلك رواية الثوري موقوفا كما ذكرها الدارقطني لم أعرفها وأما رواية أبي حصين فقد أخرجها ابن ماجة بلفظ لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله عز وجل حتى يملك رجل من أهل بيتي يملك جبل الديلم والقسطنطينية. وإسناده ضعيف لأجل قيس بن الربيع الراوي عن أبي حصين وهو صدوق تغير بآخره وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه. وسيأتي في قسم الأحاديث الضعيفة.