(5) عمرو بن مرة: بن عبد الله بن طارق الجملي المرادي. أبو عبد الله الكوفي الأعمي. ثقة عابد. كان لا يدلس. رمي بالإرجاء (ع).
وثقه ابن معين وأبو حاتم وابن نمير ويعقوب بن سفيان وغيرهم (1).
وبقية رجاله هم رجال الطريق الأول.
ولقد رأينا أن الإسناد الثاني وإن كان ضعيفا لكنه صالح للاعتبار والإسناد الأول (قسم ألف) رجاله كلهم ثقات، سوى عاصم والراجح فيه أنه حسن الحديث ويتقوى بالإسناد الثاني فيصبح الحديث صحيحا لغيره.
قال الترمذي بعد إخراج الحديث: هذا حديث حسن صحيح (2) وقال ابن الجوزي: إسناد حسن وقد حكم له بالصحة (3).
قال العظيم آبادي: والحاصل أن عاصم بن بهدلة ثقة على رأي أحمد وأبي زرعة وحسن الحديث صالح الاحتجاج على رأي غيرهما ولم يكن فيه إلا سوء الحفظ فرد الحديث بعاصم ليس من دأب المنصفين على أن الحديث قد جاء من غير طريق عاصم أيضا فارتفعت عن عاصم مظنة الوهم والله أعلم (4).
وقال المباركفوري: أخرجه أبو داود وسكت عنه والمنذري وابن القيم. وقال أيضا: لا شك أن حديث عبد الله بن مسعود الذي رواه الترمذي في هذا الباب لا ينحط عن درجة الحسن وله شواهد كثيرة من بين حسان وضعاف. فحديث عبد الله بن مسعود هذا مع شواهده وتوابعه صالح للاحتجاج بلا مرية (5).