الكوفي، ثم المكي (107 - 198 ه) (ع). ثقة حافظ فقيه حجة.
اتفق الأئمة على ثوثيقه والثناء عليه في الفقه والعلم والورع والحفظ حتى قال اللالكائي: هو مستغن عن التزكية لتثبته وإتقانه وأجمع الحفاظ على أنه أثبت الناس في عمرو بن دينار. قال الشافعي:
لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز. قال ابن عمار: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: أشهدوا أن سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين ومائة. فمن سمع منه في هذه السنة وبعدها فسماعه لا شئ. ومن هنا قال ابن حجر: " إلا أنه تغير بأخرة ".
ولكن الذهبي قال: يغلب على ظني أن سائر شيوخ الأئمة الستة سمعوا منه قبل سنة سبع. ثم استبعد هذه الحكاية وقال: مع أن يحيى متعنت جدا في الرجال وسفيان فثقة مطلقا. وقد فصل القول فيه الشيخ عبد الرحمن المعلمي في كتابه التنكيل ثم قال:
الحق أن ابن عيينة لم يختلط ولكن كبر سنه فلم يبق حفظه على ما كان عليه فصار ربما يخطئ في الأسانيد التي لم يكن قد بالغ في اتقانها كحديثه عن أيوب، والذي يظهر أن ذلك خطأ هين ولهذا لم يعبأ به أكثر الأئمة ووثقوا ابن عيينة مطلقا (1).
(3) عاصم. حسن الحديث، تقدمت ترجمته.
(4) زر، ثقة، تقدمت ترجمته.
(5) عبد الله بن مسعود: صحابي، تقدمت ترجمته.