كنز العمال - المتقي الهندي - ج ٥ - الصفحة ٢٨٩
قال: ألا إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا كحرمة شهركم هذا فيبلغ شاهدكم غائبكم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. (أبو نعيم).
(12911 -) عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن (1) من الشوك وشذ بن (2) عن رؤس القوم، ثم عمد إليهن فصلى تحتهن ثم قام فقال: أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر النبي الذي من قبله، وإني لأظن أني موشك وأن أدعي فأجيب، وأني مسؤول وأنكم مسؤلون فماذا أنتم قائلون؟ قالوا:
نشهد أنك قد بلغت ونصحت فجزاك الله خيرا قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته حق وناره حق، وأن الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور، قالوا: نشهد بذلك، قال: اللهم اشهد ثم قال: أيها الناس، إن

(١) فقم ما تحتهن: أي كنس ما تحتهن وفي حديث فاطمة رضي الله عنها " أنها قمت البيت حتى اغبرت ثيابها " أي كنسته. اه‍ النهاية (٤ / ١١٠) ب.
(٢) وشذ بن: معنى التشذيب التقطيع والتفريق. وأصله من النخلة الطويلة التي شذب عنها جريدها: أي قطع وفرق اه‍ النهاية (2 / 453). ب.
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»
الفهرست