كنز العمال - المتقي الهندي - ج ٥ - الصفحة ٧٥٤
بلى قال: أولئك. (ابن سعد).
(14290 -) عن حية بنت أبي حية قالت: دخل على رجل بالظهيرة فقلت ما حاجتك يا عبد الله؟ قال: أقبلت أنا وصاحب لي في بغاء (1) إبل لنا، فانطلق صاحبي يبغي ودخلت في الظل أستظل وأشرب من الشراب، قالت: فقمت إلى لبنية لنا حامضة فسقيته منها وتوسمته وقلت: يا عبد الله من أنت؟ قال: أبو بكر، قلت: أبو بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي سمعت به؟ قال: نعم فذكرت له غزونا خثعم في الجاهلية وغزو بعضنا بعضا وما جاء الله به من الألف، قلت: يا عبد الله حتى متى أمر الناس هذا؟ قال: ما استقامت الأئمة، قال ألم ترى السيد يكون في الحي أيتبعونه ويطيعونه فهم أولئك ما استقاموا. (مسدد وابن منيع والدارمي) قال ابن كثير اسناده حسن جيد.
(14291 -) عن رافع الطائي عن أبي بكر الصديق أنه خطب الناس، فذكر المسلمين فقال: من ظلم منهم أحدا فقد أخفر ذمة الله ومن ولي من أمور المسلمين شيئا فلم يعطهم كتاب الله فعليه لعنة الله، ومن صلى الصبح فقد خفره الله (2) (الدينوري).

(١) بغاء: بغيته أبغيه بغيا طلبته وابتغيته وتبغيته مثله، والاسم البغاء وزان غراب. المصباح المنير (١ / ٧٩) ب.
(٢) خفرة: ومنه حديث أبي بكر " من ظلم أحدا من المسلمين فقد أخفره الله " وفى رواية " ذمة الله " وحديثه الآخر " من صلى الصبح فهو في خفر الله " أي في ذمته. النهاية (2 / 53) ب.
(٧٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 749 750 751 752 753 754 755 756 757 758 759 ... » »»
الفهرست