ليبايعوه، ولم يفعلوا فضرب (1) الركبان بخبره إلى عائشة وهي بسرف (2) فقالت: كأني أنظر إلى أصبعه تبايع بخب (3) وغدر، قال ابن الحنفية:
لما اجتمع الناس على علي قالوا: إن هذا الرجل قد قتل ولابد للناس من إمام ولا نجد لهذا الامر أحق منك ولا أقدم سابقة ولا أقرب برسول الله صلى الله عليه وسلم برحم منك، قال: لا تفعلوا فاني وزيرا لكم خيرا لكم مني أميرا، قالوا: والله ما نحن بفاعلين أبدا حتى نبايعك وتداكوا على يده، فلما رأى ذلك قال: إن بيعتي لا تكون في خلوة إلا في المسجد ظاهرا وأمر مناديا فنادى المسجد فخرج وخرج الناس معه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: حق وباطل ولكل أهل، ولئن كثر الباطل لقد نما بما فعل ولئن قل الحق فلربما ولقلما ما أدبر شئ فأقبل ولئن رد إليكم أمركم إنكم السعداء وإني أخشى أن تكونوا في فترة وما علي إلا الجهد سبق الرجلان وقام الثالث ثلاثة واثنان ليس