ورسول الله صلى اله عليه وسلم يلتفت يمينا وشمالا ويقول: أيها الناس؟ عليكم السكينة حتى جاء المزدلفة، فجمع بين المغرب والعشاء حتى إذا أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا حتى وقف على قزح وأردف الفضل بن عباس، ثم قال: هذا الموقف وكل المزدلفة موقف وارفعوا عن بطن محسر ثم دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أسفر يسير العنق والناس يضربون يمينا وشمالا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يلتفت يمينا وشمالا ويقول: السكينة عليكم أيها الناس، حتى جاء بطن محسر فحرك ناقته ورسمت به حتى إذا جاوز بطن محسر ردها إلى سيرها الأول، حتى جاء العقبة فرماها بسبع حصبات، ثم جاءته جارية من خثعم فقالت: يا رسول الله أبي شيخ كبير وأدركته فريضة الاسلام التي افتراض الله عليه، أفيجزئ عنه أن أحج عنه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، وكان الفضل غلاما جميلا فإذا جاءت الجارية صرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه إلى الشق الآخر، ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاء البيت فطاف به سبعا، ثم انصرف إلى زمزم فأتى بسجل (1) من ماء زمزم فتوضأ ثم قال: انزعوا (2) على سقايتكم يا بني
(٢٠٣)