تمرة طيبة وماء طهور فتوضأ به وفيه الحسين بن عبد الله العجلي وهو كذاب.
وله طريق أخرى أخرجه أحمد والدارقطني من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي رافع عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ليلة الجن أمعك ماء قال لا قال أمعك نبيذ قال أحسبه قال نعم فتوضأ به قال الدارقطني علي بن زيد ضعيف وأبو رافع لم يثبت سماعه من ابن مسعود وتعقبه ابن دقيق العيد بأن علي بن زيد صدوق إنما هو سئ الحفظ وسماع أبي رافع من ابن مسعود ممكن فإنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وروى عن أبي بكر وعمر ومن بعدهم قال ابن عبد البر في الإستيعاب عظم رواية عن عمر وأبي هريرة وطريق أخرى أخرجها الدارقطني من طريق يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة وأبي الأحوص عن ابن مسعود قال مر بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال خذ معك إداوة من ماء ثم انطلق وأنا معه فذكر الحديث وقال فيه فلما أفرغت عليه من الإداوة إذا هو نبيذ فقلت يا رسول الله أخطأت بالنبيذ فقال صلى الله عليه وسلم تمرة حلوة وماء عذب وفيه الحسن بن قتيبة وهو ضعيف وكذا الراوي عنه وأخرجه الدارقطني أيضا من طريق أبي سلام عن ابن غيلان الثقفي أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن بوضوء فجئته بإداوة فإذا فيها نبيذ فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الدارقطني ابن غيلان مجهول يقال اسمه عمرو ويقال عبد الله بن عمرو بن غيلان وطريق أخرى لكن ليس فيها ذكر النبيذ.
أخرج الطحاوي من طريق جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن مسعود قال انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البراز فخط لي خطأ وأدخلني فيه وقال لي لا تبرح حتى أرجع إليك ثم أبطأ فما جاء حتى السحر وجعلت أسمع الأصوات ثم جاء فقلت أين كنت يا رسول الله قال أرسلت إلى الجن فقلت ما هذه الأصوات التي سمعت قال هي أصواتهم حين دعوني وسلوا علي قال الطحاوي ما علمنا لأهل الكوفة حديثا يثبت أن ابن مسعود كان مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن مما يقبل مثله إلا هذا قلت ومن ثم ادعى بعضهم تعدد وفود الجن وهو قوي فقد روى الطبراني وأبو نعيم في الدلائل عنه من طريق أبي سلام حدثني عمرو بن غيلان الثقفي أتيت عبد الله بن مسعود فقلت حدثت أنك كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة وفد الجن قال أجل قلت حدثني كيف كان فذكر أن أهل الصفة أخذ كل رجل منهم رجلا يعشيه إلا أنا فإنه لم يأخذني أحد فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انطلق