واختلاف الصحابة في طهارته ونجاسته يعنى سؤر البغل والحمار ويحتمل عود الضمير إلى السؤر من حيث هو أو على اللحم.
وقد أخرج الشيخان عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر الأهلية ولأبي داود عن غالب بن أبجر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم حرم لحوم الأهلية فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكر القصة قال أطعم أهلك من سمين حمرك وإسناده ضعيف مضطرب وسيأتي في الذبائح.
57 - حديث التوضي بنبيذ التمر الأربعة إلا النسائي عن ابن مسعود من طريق أبي فزارة عن أبي زيد مولي عمرو بن حريث عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ليلة الجن عندك طهور قال لا إلا شيء من نبيذ في إداوة قال تمرة طيبة وماء طهور زاد الترمذي فتوضأ منه وقال أبو زيد رجل مجهول ورواه أحمد وزاد أيضا وتوضأ منه وصلى وقال ابن أبي حاتم عن أبي زرعة ليس بصحيح وأبو زيد مجهول وكذا حكى ابن عدي عن البخاري وقال هو خلاف القرآن وأبو فزارة هو راشد بن كيسان وهو ثقة ويقال غيره فقال أحمد هو رجل مجهول وأخرجه ابن عدي من طريق أبي عبد الله الشقري عن شريك القاضي عن أبي زائدة عن ابن مسعود قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم معك ماء قلت لا إلا نبيذ في إداوة قال ثمرة طيبة وماء طهور فتوضأ وقال شوشه أبو عبد الله الشقري عن شريك والمحفوظ عن أبي فزارة عن أبي زيد عن ابن مسعود والحديث بأبي زيد ضعيف .
وروى أحمد والطحاوي من طريق سليمان التيمي حدثني أبو تميمة عن عمرو البكالي عن عبد الله بن مسعود قال استتبعني النبي صلى الله عليه وسلم فانطلقنا حتى أتينا مكان كذا وكذا فخط لي خطة وقال لي كن بين ظهري هذه لا تخرج منها فإنك إن خرجت هلكت الحديث بطوله قال الطحاوي البكالي هذا من أهل الشام ولم يروه عنه إلا أبو تميمة وليس هو بالهجيمي وإنما هو سلمى بصري ليس بالمعروف وله طريق أخرى أخرجها الدارقطني من طريق أبي وائل سمعت ابن مسعود يقول كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن فأتاهم فقرأ عليهم فقال لي معك ماء يا ابن مسعود قلت لا والله يا رسول الله إلا إداوة فيها نبيذ فقال