ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن وأجيب بأن هذا مجمل فسره رواية رفاعة بن رافع المذكور آنفا إنها عند أبي داود لكن اختلف في لفضه في هذا الحديث وله شاهد من حديث أبي هريرة أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنادي في أهل المدينة أن لا صلاة إلا بقراءة ولو بفاتحة الكتاب أخرجه الطبراني في الأوسط لكن إسناده ضعيف وأخرجه ابن عدي من وجه آخر أضعف منه بلفظ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن طريق أبي يوسف عن أبي حنيفة عن أبي سفيان عن أبي نضرة عن أبي سعيد رفعه لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب أو غيرها وهذا من رواية أحمد بن عبد الله اللجلاج وهو ضعيف واه وفي الباب عن عمر أنه صلى المغرب فلم يقرأ فقيل له فقال كيف كان الركوع والسجود قالوا حسنا قال لا بأس أخرجه البيهقي من طريق أبي سلمة ومحمد بن علي عن عمر منقطعا لكن أخرج عنه من وجه آخر موصول أنه أعاد وأخرج من طريق الحارث عن علي أن رجلا قال له صليت فلم أقرأ فقال أتممت الركوع والسجود قال نعم قال أتممت صلاتك.
155 - حديث إذا أمن الإمام فأمنوا متفق عليه من حديث أبي هريرة وفي رواية للشيخين إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه وفي رواية لمسلم إذا قال أحدكم في الصلاة قال عبد الحق في هذه الرواية اندراج المنفرد بخلاف غيرها فإنها في المأموم وفيها دفع لقول ابن حبان إن المراد بقوله فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة أي من غير إعجاب ولا رياء خالصا لله تعالى والله أعلم.
156 - حديث إذا قال الإمام ولا الضالين فقولوا آمين وفي آخره فإن الإمام يقولها النسائي من حديث أبي هريرة بهذا وفي آخره فإن الإمام يقول آمين وأخرجه ابن حبان وهو في الصحيحين دون قوله فإن الإمام يقول آمين ولمسلم عن أبي موسى في حديثه وإذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقالوا آمين يجبكم الله تعالى الحديث.