به إلى الصلاة قال أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك فقلت له بلى فقال الله أكبر فذكر الأذان مربع التكبير بغير ترجيع ثم استأخر عني غير بعيد قال ثم تقول إذا أقمت الصلاة الله أكبر الله أكبر فذكر الإقامة فرادى إلا التكبير وقد قامت الصلاة فلما أصبحت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتها بما رأيت فقال إنها لرؤيا حق إن شاء الله فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به فإنه أندى صوتا منك فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به فسمع عمر ذلك وهو في بيته فخرج يجر رداءه ويقول والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي رأى فقال فلله الحمد وهو عند الترمذي باختصار وأخرجه ابن خزيمة وابن ماجة وساق من وجه آخر عن عبد الله بن زيد سواء وأخرجه ابن حبان بتمامه وهو عند أحمد من هذا الوجه وأخرجه من طريق الزهري عن ابن إسحاق وأيضا عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن زيد وزاد في آخره قصة التثويب الصلاة خير من النوم.
ونقل ابن خزيمة عن الذهلي أنه قال ليس في طريق عبد الله بن زد أصح من هذا لأن محمدا سمعه من أبيه وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من عبد الله بن زيد وقال الترمذي في العلل قال محمد هو خبر صحيح وأخرجه الحاكم وقال توهم بعضهم أن سعيد بن المسيب لم يحلق عبد الله بن زيد وليس كذلك وإنما توفى عبد الله بن زيد في أواخر خلافة عثمان قال وحديث الزهري مشهور رواه عنه يونس وشعيب وغيرهما قال وأما أخبار الكوفيين فمدارها على عبد الرحمن بن أبي ليلى فمنهم من قال عنه عن معاذ ومنهم من قال عن عبد الله بن زيد وستأتي رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى بعد.
وروى ابن خزيمة من حديث ابن عمر أول ما أذن أشهد أن لا إله إلا الله حي على الصلاة فقال عمر قل في إثرها أشهد أن محمد رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم