عن عبد الله بن باباه عن جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة من ليل أو نهار أخرجه ابن حبان والحاكم والأربعة قال بعض العلماء بين حديث أبي هريرة ومن وافقه وبين حديث جبير بن مطعم عموم وخصوص فالأول عام في المكان خاص في الزمان والثاني بالعكس فليس حمل عموم أحدهما على خصوص الآخر بأولي من عكسه وقد يرجح الأول بما أخرجه إسحاق من حديث معاذ بن عفراء أنه طاف بعد العصر أو بعد الصبح فلم يصل فسئل عن ذلك فقال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره وقد وافق حديث جبير ما أخرجه الدارقطني من رواية رجاء أبي سعيد عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا بني عبد المطلب أو يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا يطوف بالبيت ويصلي فإنه لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس إلا عند هذا البيت يطوفون ويصلون وهذا لو صح لكان صريحا في المسألة إلا أن رجاء ضعيف وقد خولف عن مجاهد وأخرجه الدارقطني أيضا والبيهقي من رواية حميد مولى عفراء عن قيس بن سعد عن مجاهد قال قدم أبو ذر فأخذ بعضادتي باب الكعبة ثم قال سمعت فذكر نحوه دون أوله بلفظ إلا بمكة وفي رواية البيهقي جاءنا أبو ذر فأخذ بحلقة الباب قال البيهقي لم يسمع مجاهد من أبي ذر وقوله جاءنا أي
(١٠٩)