إنكم لتصلون صلاة لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيناه يصليها ولقد نهى عنها يعني الركعتين بعد العصر أخرجه البخاري وعن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين دبر كل صلاة مكتوبة إلا الفجر والعصر أخرجه إسحاق وعن عمرو بن عبسة قال قلت يا رسول الله أخبرني عن الصلاة قال صل الصبح ثم أقصر عن الصلاة حين تطلع الشمس حتى ترتفع فإنها تطلع بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار ثم صل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الظل بالرمح ثم أقصر عن الصلاة فإنها حينئذ تسجر جهنم فإذا أقبل الفيء فصل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب الحديث بطوله أخرجه مسلم وعن عائشة قالت ركعتان لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعهما سرا ولا علانية ركعتان قبل الصبح وركعتان بعد العصر متفق عليه وفي لفظ ما كان يأتيني في يوم بعد العصر إلا صلى ركعتين ولمسلم عن طاوس عنها إنها قالت وهم عمر إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتحرى طلوع الشمس وغروبها وللبخاري عنها والذي ذهب به ما تركهما حتى لقي الله وما لقي الله حتى ثقل عن الصلاة وكان يصليهما في المسجد مخافة أن يثقل على أمته وكان يحب ما يخفف عنهم وعن كريب أن ابن عباس وعبد الرحمن بن أزهر والمسور أرسلوه إلى عائشة فقالوا إقرأ عليها السلام وسلها عن الركعتين بعد العصر وقل لها بلغنا أنك تصليهما وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنهما قال فدخلت عليها فأخبرتها فقالت سل أم سلمة فرجعت إليهم فأخبرتهم فردوني إلى أم سلمة فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنهما ثم رأيته يصليهما فقلت له في ذلك فقال أتاني ناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر وهما هاتان متفق عليهما ولمسلم عن أبي سلمة عن عائشة نحو حديث أم سلمة.
تنبيه أخذ بعمومه الجمهور وخصصه الشافعي بما أخرجه عن ابن عيينة عن أبي الزبير