فأقرت في تأذين الفجر فثبت على ذلك وأخرجه ابن ماجة من طريق الزهري عن سالم عن أبيه مطولا في قصة عبد الله بن زيد وزاد في آخره قال الزهري وزاد بلال في نداء صلاة الغداة الصلاة خير من النوم فأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي الشيخ في كتاب الأذان من طريق خلف الخراز عن ابن عمر قال جاء بلال فذكر نحوه.
وفي الباب عن أنس قال من السنة إذا قال المؤذن في أذان صلاة الفجر حي على الفلاح قال الصلاة خير من النوم أخرجه ابن خزيمة والدارقطني والبيهقي وقال إسناده صحيح وعن أبي محذورة أنه كان يقول ذلك أخرجه ابن أبي شيبة وأبو داود وعن عائشة جاء بلال فذكر نحوه أخرجه الطبراني في الأوسط فيه صالح بن الأخضر واختلف في الإحتجاج به ولم ينسبه أحد إلى الكذب.
115 - حديث أن الملك النازل من السماء أقام بصفة الأذان مثنى مثنى وزاد بعد الفلاح قد قامت الصلاة مرتين أبو داود عن رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ قال أحيلت الصلاة فذكر الحديث مطولا ثم قام فقال مثلها إلا أنه قال بعد ما قال حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة وفي رواية له عن عبد الرحمن حدثنا أصحابنا فذكره مطولا ووقع عند ابن أبي شيبة حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن عبد الله بن زيد فذكر الحديث.
وأخرجه الترمذي من وجه آخر فقال عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن زيد قال كان أذان رسول الله صلى الله عليه وسلم شفعا شفعا في الأذان والإقامة وفي الباب عن أبي محذورة قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم الأذان تسع عشرة كلمة والإقامة سبع عشرة كلمة أخرجه الأربعة منهم من طوله ومنهم من اختصره وصححه ابن خزيمة وابن حبان