وهو عند مسلم بدون ذكر الإقامة وقال الترمذي حسن صحيح وقال صاحب الإلمام رجال ابن ماجة رجال الصحيح وكذا الدارقطني وكذا الدارمي ولكن أخرجه إسحاق في مسنده من وجه آخر عن إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة قال أدركت أبي وجدي يؤذن هذا الأذان ويقيمون هذه الإقامة فذكر الأذان بالتربيع والترجيع والإقامة فرادي إلا التكبير وقد قامت الصلاة وعن الشعبي عن عبد الله بن زيد وقد سمعت أذان رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أذانه مثنى مثنى وإقامته كذلك أخرجه أبو عوانه وأخرجه أبو داود من طريق عثمان بن السائب أخبرني أبي وأم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة الحديث وفيه الإقامة شفعا وساقها مفسرة.
وروى الطحاوي من طريق عبد العزيز بن رفيع قال سمعت أبا محذورة يؤذن مثنى مثنى ويقيم مثنى مثنى وهذا يرد قول الحاكم أن عبد العزيز لم يدرك أبا محذورة وعن الأسود بن زيد أن بلالا كان يثنى الأذان ويثنى الإقامة أخرجه عبد الرزاق والطحاوي والدارقطني وللطبراني في مسند الشاميين من طريق جنادة بن أبي أمية عن بلال نحوه ولفظه أنه كان يجعل الأذان والإقامة سواء مثنى مثنى وكان يجعل إصبعه في أذنيه لكن في إسناده ضعف وعن ابن أبي جحيفة عن أبيه أن بلالا كان يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم مثنى مثنى ويقيم مثنى مثنى أخرجه الدارقطني وكذا الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات وروى الطحاوي من حديث سلمة بن الأكوع أنه كان يثنى الإقامة ومن طريق إبراهيم النخعي عن ثوبان أنه كان يؤذن مثنى مثنى ويقيم مثنى.
وروى البيهقي في الخلافيات من طريق عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زيد عن أبيه عن جده أنه أرى الأذان مثنى مثنى والإقامة مثنى مثنى قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأعلمته فقال علمهن بلالا قال فتقدمت فأمرني أن أقيم فأقمت وإسناده صحيح وله شاهد عند أبي داود من طريق محمد بن عمرو عن محمد بن عبد الله عن عمه عبد الله بن زيد فذكر قصة الأذان قال فقال عبد الله أنا رأيته وأنا كنت أريد فقال فأقم أنت قال الحازمي هو حسن.
ومن الأحاديث المعارضة لتثنية الإقامة حديث أنس أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة متفق عليه وفي بعض طرقه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يشفع الأذان