1101 هجرية، ثم عاد لشرح كتاب الطهارة وفرغ منه عام 1105، ثم شرح كتاب الحج وأكمله في 16 شوال من عام 1110 هجرية، تلاه شرحه لكتاب الصلاة حتى انتهى إلى أواخر المطلب الأول من الفصل الأول من المقصد الرابع عام 1131 هجرية حيث توقف عن الشرح. ويظهر من عبارة لناسخ إحدى النسخ المدونة في هامش آخر كتاب الصلاة أن سبب توقفه، كان لكثرة انشغاله بإجابة الأسئلة الشرعية التي انهالت عليه آنذاك كما تقدمت الإشارة إليه والله أعلم بالصواب.
منهجية التحقيق:
لا يخفى على ذوي الخبرة في ميدان التحقيق وخصوصا في حقل الفقه بما يواجهه المحقق من مشاكل وصعاب في مسيرة العمل التحقيقي وإرجاع الأقوال والأحاديث إلى مصادرها الأولية، فإن الكثير ممن كتب في هذا المضمار حكى ما جاء من الأحاديث الشريفة وأقوال الفقهاء المتقدمين نصا حرفيا تارة، وأخرى أشار إليها إشارة عابرة، وربما ذكرها ثالثة بالمضمون أو المعنى، مما يجعل المحقق يبحث في دوامة بين المصادر الحديثية والفقهية للحصول على بغيته منها، وخصوصا في الموسوعات التي اختصر مؤلفوها أسماء الفقهاء أو المصادر المعتمدة اختصارا قد يقع فيها الاشتراك أو الاشتباه عند كتاب النسخ الخطية كاختصار كتاب السرائر مثلا بالرمز (ئر) وللتحرير (ير) ولشرائع الاسلام ب (يع) ولجامع الشرائع ب (مع) وللخلاف (ف) وللمهذب ب (ب).
فقد حاولت المؤسسة - بكوادرها التحقيقية كافة - أن لا تدخر جهدا مخلصا إلا وظفته لاخراج هذه الموسوعة الفقهية بما تستحق.
فبادرت المؤسسة بتشكيل لجان للعمل بالنحو التالي:
1 - لجنة المقابلة: ومهمتها مقابلة النسخ المخطوطة الآتية وصفها، وضبط الاختلافات الواردة بينها بعد معارضتها، خصوصا بعد أن وجدت عبارات وجمل