مثل السيد محمد بن علي الموسوي العاملي المتوفى 1009 ه. صاحب مدارك الأحكام، والشيخ حسن بن زين الدين العاملي المتوفى 1011، صاحب منتقى الجمان والعلامة عبد الله بن الحسن الشوشتري المتوفى 1021، والمحقق السبزواري المتوفى 1090 صاحب كفاية الأحكام. وكذا الفيض الكاشاني فإنه ينبغي عده أيضا في امتداد هذا المسلك (1).
مكتبة الفاضل الهندي يقول التنكابني: كان الفاضل يعيش في غاية الفقر، وكان يتعيش مما يتقاضاه على الكتابة واستنساخ الكتب، مضافا إلى ما يحصل عليه من أجرة التحكيم، فكان إذا ترافع إليه اثنان لحل خصومة يشترط على المتخاصمين قبل البت في القضية باعطائه الأجرة على ذلك قائلا لهم: إني صاحب عيال، ولا بد لي من وارد ارتزق منه، فإذا شئتما حل الخصومة لدي فعليكما بإعطائي الأجرة أولا (2).
فسواء لما ذكره التنكابني من دليل، أو لأجل التمايل الذاتي عند الفاضل نحو الكتاب والكتابة، فإن الفاضل يعد واحدا من عشاق الكتاب في تلك الفترة الزمنية. فيوجد في ضمن الآثار العلمية المتبقية من زمانه العديد من الكتب التي نسخت وحررت إما بأمره الشريف أو كانت داخلة في ملكيته بنحو من الأنحاء.
من جملة تلك الكتب نسخة من كتاب (التحصيل) بهمنيار محفوظة في مكتبة المجلس في طهران حررت بأمر الفاضل الهندي، وهناك قطعة مكتوبة بيده مسجلة عليها (3).
وهناك نسخة من شرح التفتازاني على شرح العضدي كانت ضمن ممتلكات الفاضل الهندي وهي الآن محفوظة في مدرسة الشهيد المطهري (4).