يدل على الفساد فأتموا علي الاكرام، والاكرام مرجو من الكرام وصرحوا بأن ما ترجح في نظري بالدلائل الشرعية هل يجوز لي أو متعين علي العمل به وما كنت في ذلك من أولي الآثام أو علي الترك والسماع ممن هو أهل لافتاء الأحكام وعلى تقدير جواز عملي بما علمته بعد بذل المجهود في التحقيق والتنقيد هل لي الإفتاء بذلك لمن يسترشده ويستغني ويستفيد أم لا؟ لأن نقود الأفكار لا رواج لها إلا بعد الاختبار والعرض على ما هو المعيار، والتسكك بسكة مثلك منصوب علما للحافظين من عند حجة الله الذي رفعه أعلى مرتبة الامكان، وأعطاه الملك والحكمة والإمامة والسلطان جعلني الله فداه، وسلكني في زمرة أخلص أوداه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم. وإن لم تجدوني أهلا لذلك وأظن نفسي الخاسرة القاصرة كذلك فعلى ذمتكم التأديب والاستكمال وعلاج مرض عبدكم السقيم، فإن الطبيب طبيب الأرواح وهم العلماء لا الأشباح، إذ ربما تصدى له الناقصون من الأطباء وما توفيقي إلا بالله، وعليه توكلت وبه الاعتصام في الهداية والرشاد، وإلى ما ينفعني في المبدأ والمعاد، وكتب بيمناه الجانية فقير عفو ربه الغنى ابن محمد بن روح الأمير ناصر الدين أحمد المختاري الحسني حشره الله في زمرة المعتصمين بأذيال عترة النبي من سنة ألف ومائة وثلاثين من هجرة سيد الكونين صلى الله عليه وآله المصطفين.) أما إجازة الفاضل لهذا التلميذ الصادق والمخلص فهي:
(أما بعد، الحمد لله والصلاة على محمد وآله، فقد استجازني السيد السند الكامل صاحب الذهن الوقاد والطبع المستقيم النقاد والفضل والرشاد البالغ إلى ملكة الاجتهاد المدقق الفهامة، بل