قال: فحمد أبو بكر الله وأثنى عليه وصلى على رسوله صلى الله عليه وسلم وقال يا خير (1) النساء وابنه خير الاباء (2) والله ما عدوت رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عملت الا بإذنه وإن الرائد لا يكذب أهله وإني أشهد الله وكفى بالله شهيدا أنى سمعت رسول الله يقول (إنا معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا ولا فضه ولا دارا ولا عقارا وإنما نورث الكتاب والحكمة والعلم والنبوة).
قال: فلما وصل الامر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام كلم في رد فدك فقال: إني لأستحي من الله أن أرد شيئا منع منه أبو بكر وأمضاه عمر (3).
* * * قال المرتضى: وأخبرنا أبو عبد الله المرزباني: قال: حدثني علي بن هارون قال:
أخبرني عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه قال: ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام كلام فاطمة عليه السلام عند منع أبى بكر إياها فدك وقلت له: إن هؤلاء يزعمون أنه مصنوع وأنه من كلام أبى العيناء لان الكلام منسوق البلاغة فقال لي: رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم ويعلمونه أولادهم وقد حدثني به أبى عن (4 جدي يبلغ به فاطمة عليه السلام 4) على هذه الحكاية وقد رواه مشايخ الشيعة وتدارسوه قبل أن يوجد جد أبى العيناء وقد حدث الحسين بن علوان عن عطية العوفي أنه سمع عبد الله بن الحسن بن الحسن يذكر (5) عن أبيه هذا الكلام.
ثم قال أبو الحسن زيد: وكيف (6) تنكرون هذا من كلام فاطمة عليه السلام وهم