السيف شيئا! فقمت في مقامه فرأيت ذباب السيف فأخبرته وقلت إن ذباب السيف ليظهر لمن قام في هذا الموضع فقال ذاك أعجل الرجل وروى شيخنا أبو عثمان قال كتب مصعب بن الزبير إلى عبد الملك من مصعب بن الزبير إلى عبد الملك بن مروان سلام عليك فإني احمد إليك الله الذي لا إله الا هو اما بعد:
ستعلم يا فتى الزرقاء أنى * سأهتك عن حلائلك الحجابا وأترك بلدة أصبحت فيها * تهور من جوانبها خرابا أما أن لله على الوفاء بذلك الا أن تتراجع أو تتوب ولعمري ما أنت كعبد الله بن الزبير ولا مروان كالزبير بن العوام حواري رسول الله صلى الله عليه وآله وابن عمته فسلم الامر إلى أهله فان نجاتك بنفسك أعظم الغنيمتين والسلام.
فكتب إليه عبد الملك:
من عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين إلى الذلول الذي أخطأ من سماه المصعب سلام عليك فإني احمد إليك الله الذي لا إله الا هو اما بعد:
أتوعدني ولم أر مثل يومى * خشاش الطير يوعدن العقابا متى تلق العقاب خشاش طير * يهتك عن مقاتلها الحجابا أتوعد بالذئاب اسود غاب * وأسد الغاب تلتهم الذئابا!
اما ما ذكرت من وفائك فلعمري لقد وفى أبوك لتيم وعدى بعداء قريش وزعانفها حتى إذا صارت الأمور إلى صاحبها عثمان الشريف النسب الكريم الحسب بغاه الغوائل واعد له المخاتل حتى نال منه حاجته ثم دعا الناس إلى علي وبايعه فلما