(ذكر ما كان من أمر طلحة مع عثمان) ذكر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتاب التاريخ قال : حدثني عمر بن شبة، عن علي بن محمد، عن عبد ربة، عن نافع، عن إسماعيل بن أبي خالد (1)، عن حكيم (2) بن جابر، قال: قال علي عليه السلام لطلحة وعثمان محصور : أنشدك الله إلا رددت الناس عن عثمان قال: لا، والله حتى تعطى بنو أمية الحق من أنفسها.
وروى الطبري أن عثمان كان له على طلحة خمسون ألفا، فخرج عثمان يوما إلى المسجد، فقال له طلحة: قد تهيأ مالك فاقبضه، فقال: هو لك يا أبا محمد معونة لك على مروءتك (3) قال: فكان عثمان يقول وهو محصور: جزاء سنمار.
وروى الطبري أيضا أن طلحة باع أرضا له من عثمان بسبعمائة ألف، فحملها إليه، فقال طلحة: إن رجلا يبيت (4) وهذه عنده وفى بيته، لا يدرى ما يطرقه من أمر الله لغرير بالله! فبات ورسله تختلف بها في سكك المدينة يقسمها حتى أصبح، وما عنده منها درهم واحد (5).
قال الطبري: روى ذلك الحسن البصري، وكان إذا روى ذلك يقول: ثم جاء إلينا يطلب الدينار والدرهم - أو قال: - والصفراء والبيضاء.