فيجعل السدفة الضوء، وهذا اللفظ من الأضداد، وكذلك السدف، بفتح السين والدال.
وقد قيل: السدفة: اختلاط الضوء والظلمة كوقت ما بين طلوع الفجر إلى الاسفار، والسدف:
الصبح وإقباله، وأسدف الليل، أظلم، وأسدف الصبح أضاء، يقال أسدف الباب، أي افتحه حتى يضئ البيت، وفى لغة هوازن (أسدفوا) أي أسرجوا، من السراج. والريب:
الشبهة جمع ريبة.
والمضمار: الموضع الذي تضمر فيه الخيل، والمضمار أيضا المدة التي تضمر فيها.
والتضمير: أن تعلف الفرس حتى يسمن، ثم ترده إلى قوته الأولى، وذلك في أربعين يوما، وقد يطلق التضمير على نقيض ذلك، وهو التجويع حتى يهزل ويخف لحمه. ضمر الفرس بالفتح، يضمر بالضم، ضمورا وجاء (ضمر الفرس) بالضم، وأضمرته أنا، وضمرته فاضطمر هو، ولؤلؤ مضطمر: في وسطه بعض الانضمام. رجل لطيف الجسم، ضمير البطن، وناقة ضامر وضامرة أيضا. يقول: مكنهم الحكيم سبحانه وخلاهم وأعمالهم، كما تمكن الخيل التي تستبق في المضمار ليعلم أيها أسبق.
والروية: الفكرة، والارتياد: الطلب، ارتاد فلان الكلأ يرتاده ارتيادا: طلبه، ومثله راد الكلأ يروده رودا وريادا، وفى الحديث: (إذا بال أحدكم فليرتد لبوله)، أي فليطلب مكانا لينا أو منحدرا، والرائد: الذي يرسله القوم في طلب الكلاء، وفى المثل: (الرائد لا يكذب أهله). والأناة: التؤدة والانتظار، مثل القناة.
وتأنى في الامر: ترفق، واستأنى فلان بفلان، أي انتظر به، وجاء الاناء بالفتح والمد، على (فعال) قال الحطيئة:
وأكريت العشاء إلى سهيل * أو الشعرى فطال بي الاناء (1) والمقتبس: متعلم العلم هاهنا، ولا بدله من أناة ومهل ليبلغ حاجته، فضرب مثلا، وجاء