[نسب مصقلة بن هبيرة] فأما نسب مصقلة بن هبيرة، فإن ابن الكلبي، قد ذكره في،، جمهرة النسب،، فقال: هو مصقلة بن هبيرة بن شبل بن يثربي امرئ القيس بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي، بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
[خبر بنى ناجية مع علي] وأما خبر بنى ناجية مع أمير المؤمنين عليه السلام، فقد ذكره إبراهيم بن هلال الثقفي في كتاب،، الغارات،، قال:
حدثني محمد بن عبد الله بن عثمان، عن نصر بن مزاحم، قال: حدثني عمر بن سعد، عمن حدثه ممن أدرك أمر بنى ناجية، قال: لما بايع أهل البصرة عليا بعد الهزيمة، دخلوا في الطاعة غير بنى ناجية، فإنهم عسكروا، فبعث إليهم علي عليه السلام رجلا من أصحابه في خيل ليقاتلهم، فأتاهم، فقال: ما بالكم عسكرتم، وقد دخل الناس في الطاعة غيركم! فافترقوا ثلاث فرق: فرقة قالوا: كنا نصارى فأسلمنا، ودخلنا فيما دخل الناس فيه من الفتنة، ونحن نبايع كما بايع الناس، فأمرهم فاعتزلوا. وفرقة قالوا: كنا نصارى فلم نسلم، وخرجنا مع القوم الذين كانوا خرجوا، قهرونا فأخرجونا كرها، فخرجنا معهم فهزموا، فنحن ندخل فيما دخل الناس فيه، ونعطيكم الجزية كما أعطيناهم، فقال: اعتزلوا فاعتزلوا.
وفرقة قالوا: كنا نصارى فأسلمنا فلم يعجبنا الاسلام، فرجعنا إلى النصرانية، فنحن نعطيكم الجزية كما أعطاكم النصارى. فقال لهم: توبوا وارجعوا إلى الاسلام، فأبوا، فقتل مقاتلهم وسبى ذراريهم، وقدم بهم على علي عليه السلام.