واسم ناجية ليلى، وإنما سميت ناجية، لأنها سارت مع سامة في مفازة، فعطشت، فاستسقته، فقال لها: الماء بين يديك، وهو يريها السراب، حتى أتت إلى الماء فشربت، فسميت ناجية.
قال أبو الفرج: وللزبير بن بكار في إدخالهم في قريش مذهب، وهو مخالفة أمير المؤمنين علي عليه السلام، وميله إليهم، لاجماعهم على بغضه عليه السلام، حسب المشهور المأثور من مذهب الزبير في ذلك.
* * * [نسب علي بن الجهم وذكر طائفة من أخباره وشعره] ومن المنتسبين إلى سامة بن لؤي علي بن الجهم الشاعر، وهو علي بن الجهم بن بدر بن جهم بن مسعود بن أسيد بن أذينة بن كراز بن كعب بن جابر بن مالك بن عتبة (1) بن الحارث بن عبد البيت بن سامة بن لؤي بن غالب.
هكذا ينسب نفسه، وكان مبغضا لعلى عليه السلام، ينحو نحو مروان بن أبي حفصة في هجاء الطالبيين وذم الشيعة، وهو القائل:
ورافضة تقول بشعب رضوى: * إمام، خاب ذلك من إمام! (2) إمام من له عشرون ألفا * من الأتراك مشرعة السهام!
وقد هجاه أبو عبادة البحتري، فقال فيه.
إذا ما حصلت عليا قريش * فلا في العير أنت ولا النفير (3) ولو أعطاك ربك ما تمنى * لزاد الخلق في عظم الأيور