كان بينه وبين العباس بن عتبة بن أبي لهب كلام فضربهما عثمان، فأورث ذلك تعاديا بين عمار وعثمان: وقد كانا تقاذفا قبل ذلك (1).
قال أبو جعفر: وسئل سالم بن عبد الله عن محمد بن أبي بكر: ما دعاه إلى ركوب عثمان؟ فقال: لزمه حق، فأخذ عثمان من ظهره، فغضب، وغره أقوام فطمع، لأنه كان من الاسلام بمكان، وكانت له دالة، فصار مذمما بعد أن كان محمدا، وكان كعب بن ذي الحبكة النهدي يلعب بالنيرنجات (2) بالكوفة، فكتب عثمان إلى الوليد أن يوجعه ضربا، فضربه وسيره إلى دنباوند (3).
وكان ممن خرج إليه وسار إليه، وحبس ضابئ بن الحارث البرجمي، لأنه هجا قوما فنسبهم إلى أن كلبهم يأتي أمهم، فقال لهم:
فأمكم لا تتركوها وكلبكم * فإن عقوق الوالدين كبير (4).