الخلق والبأو (1)، وكذلك كان طلحة، وقد وصفه عمر بذلك. ويقال: أن طلحة أحدث يوم أحد عنده كبرا شديدا لم يكن، وذاك لأنه أغنى (2) في ذلك اليوم، عمر بذلك. ويقال: أن طلحة أحدث يوم أحد عنده كبرا شديدا لم يكن، وذاك لأنه أغنى (1) في ذلك اليوم، وأبلى بلاء حسنا.
والعريكة هاهنا: الطبيعة، يقال: فلان لين العريكة، إذا كان سلسا.
وقال الراوندي: العريكة: بقية السنام، ولقد صدق، لكن ليس هذا موضع ذاك.
وقوله عليه السلام لابن عباس: " قل له يقول لك ابن خالك " لطيف جدا، وهو من باب الاستمالة والإذكار بالنسب والرحم، ألا ترى أن له في القلب من الموقع الداعي إلى الانقياد ما ليس لقوله: " يقول لك أمير المؤمنين "! ومن هذا الباب قوله تعالى في ذكر موسى وهارون: " وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء " (3)، لما رأى هارون غضب موسى واحتدامه، شرع معه في الاستمالة والملاطفة، فقال له: " ابن أم " وأذكره حق الاخوة، وذلك أدعى إلى عطفه عليه من أن يقول له: " يا موسى " أو " يا أيها النبي ".
فأما قوله: " فما عدا مما بدا " فعدا بمعنى صرف، قال الشاعر:
وإني عداني أن أزورك محكم * متى ما أحرك فيه ساقي تصخب.
و " من " هاهنا بمعنى " عن "، وقد جاءت في كثير من كلامهم كذلك، قال ابن قتيبة في " أدب الكاتب ": قالوا: حدثني فلان من فلان، أي عن فلان، ولهيت من كذا، أي عنه (4)، ويصير ترتيب الكلام وتقديره: فما صرفك عما بدا منك! أي