(36) ومن خطبه له (ع) في تخويف أهل النهروان فأنا نذير لكم أن تصبحوا صرعى بأثناء هذا النهر، وبأهضام هذا الغائط، على غير بينة من ربكم، ولا سلطان مبين معكم، قد طوحت بكم الدار، واحتبلكم المقدار.
وقد كنت نهيتكم عن هذه الحكومة، فأبيتم على إباء المخالفين المنابذين، حتى صرفت رأيي إلى هواكم. وأنتم معاشر أخفاء الهام، سفهاء الأحلام، ولم آت لا أبا لكم بجرا، ولا أردت بكم ضرا الاهضام: جمع هضم، وهو المطمئن من الوادي. والغائط: ما سفل من الأرض.
واحتبلكم المقدار: أوقعكم في الحبالة.
والبجر: الداهية والامر العظيم ويروى هجرا، وهو المستقبح من القول ويروى عرا، والعر: قروح في مشافر الإبل ويستعار للداهية أخبار الخوارج قد تظافرت الاخبار حتى بلغت حد التواتر بما وعد الله تعالى قاتلي الخوارج من الثواب، على لسان رسوله (ص). وفى الصحاح المتفق عليها أن