ثامنا: روى في بعض الأبواب آراء لا يقول بها أهل السنة والجماعة بل ويعارضونها فأشرنا إلى هذه الأمور في مواضعها كي لا يظن القارئ أن هذه الأقوال من موروث السلف الصالح.
من أهل السنة والجماعة فيقع في الاشكال وتلتبس عليه الأمور وهذا ما لا نريده ولا نقبله.
تاسعا: اعتمد صاحب المصنف مصطلحات في روايته للحديث وهي معتمدة في أكثر كتب الحديث وهذه المصطلحات هي:
1 - إذا أخذ الراوي عن المحدث لفظا وحده ليس معه أحد قال: حدثني وقد ترد مختصرة هكذا ثني.
2 - إذا أخذ المحدث لفظا مع غيره قال: حدثنا وقد ترد مختصرة هكذا ثنا.
3 - وما قرأ على المحدث بنفسه قال: أخبرني وقد تختصر هكذا ني.
4 - ما قرئ على المحدث وهو حاضر قال: أخبرنا وقد تختصر هكذا. نا.
5 - ما عرض على المحدث فأجاز له روايته شفاها قال: أنبأني وقد تختصر هكذا أني.
6 - ما عرض على المحدث من سواء ولكن في مجلس هو فيه وأجازه المحدث شفاها قال: أنبأنا وقد تختصر هكذا أنا.
7 - ما كتب إليه المحدث ولم يشافهه بالإجازة يقول: كتب إلي فلان.
وإذا لم يذكر هذا ولا ذاك في أول الحديث فإن كاتب المصنف قد أخذه عن صحف لابن أبي شيبة قد كتبها بنفسه فلم يعرضها عليه لاجازتها، ولهذا تركها دون أن يذكر في أولها: حدثنا، أو أخيرنا، أو أنبأنا.
عاشرا: ولتسهيل رجوع القارئ إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الصنف وفصلها عن آثار التابعين وتابعيهم مما دخله الاختلاف في المواقف في الامر الواحد فقد جعلنا أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم مشكولة داخل الكتاب ثم جعلنا لهذه الأحاديث فهرسا خاصا في الجزء الأخير من هذا المصنف مع راويها.
حادي عشر: ووضعنا عناوين للأبواب التي وردت في الكتاب بغير عنوان يوضح بابها، وربما كان هذا العنوان قد سقط من النساخ وهو الأرجح وقد استقينا عناوين هذه الأبواب من مادتها.
ثاني عشر: جعلنا لكتب هذا المصنف رقما مسلسلا عاما ورقما آخر خاصا بالباب الذي ورد تحته الحديث.
وأخيرا وقانا وإياكم شر النسيان والخط والمعذرة إذا كان هناك نقص في أمر فإن إنشاء الله سنتداركه في الطبعات القادمة. والله نسأل العون والسداد والرشد.
بيروت يوم السبت 12 ربيع الأول 1409 ه الموافق 22 تشرين الأول (أو أكتوبر) 1988 م سعيد اللحام مدير مكتب الدراسات والبحوث العربية والاسلامية